رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قبلان قبلان خلال مجلس عاشورائي اقيم في بلدة لبايا في البقاع الغربي، بأن: “الذي يجري اليوم في فلسطين هو جريمة كبرى بحق البشرية والإنسانية والعروبة، وإننا على يقين أنه إذا انتصرت إسرائيل في هذه المعركة فإن الساحة التالية التي سيعملون على تدميرها وقتل أبنائها وشعبها هو لبنان، وما أن تنتهي من جريمتها هناك حتى تدير مدافعها وطائراتها إلى شعب المقاومة في لبنان، عندها كل المجازر التي تحصل اليوم في فلسطين، سيعملون على إيقاعها في لبنان ضد شعبه وضد شعب المقاومة، وكونوا على يقين أنه ربما في فلسطين الكثير من يقف مع الشعب الفلسطيني ولكن قد لا نجد من يقف معنا لأننا على حق، وعندما يكون الإنسان على حق، أكثر الناس يقفون ضده وفي مقابله وأكثر الناس يلومونه ويحسدونه ويتمنون لو كان ضعيفا”.
اضاف: “نحن عندما انتصرنا على إسرائيل بمشروع المقاومة الذي زرعه الإمام الصدر منذ السبعينات، لا تتخيلوا أن العرب والمسلمين بمعظهم كانوا مسرورين بإنتصارنا على إسرائيل، بل كان ذلك مصدر إزعاج لهم بأنه كيف سيبررون أمام شعوبهم أنهم بما يملكون قد هزموا وأننا بما نملك من إمكانات ضعيفة إنتصرنا على هذا العدو، فكان هذا سيشكل إحراجاً لهؤلاء جميعاً”.
ودعا قبلان إلى “عدم الإصغاء للموسوسين والمشوشين الذين يريدون إدخال الوهن إلى نفوسنا وعقولنا، والذين يريدون لنا بأن نخاف من هذا العدو، يجب أن نقول لهم أننا عندما نحيي عاشوراء وكربلاء ونعلن ولاءنا للحسين عليه السلام فيجب أن نكون في الساحات، مصداقا لقول علي بن ابي طالب لولديه: “كونا للظالم خصما وللمظلوم عوناً”، ” ومصداقا للحسين في كربلاء، “والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل”، ومصداقا لقول “هيهات منا الذلة”، لأنه إذا لم ندافع عن أنفسنا وإذا لم نواجه هذا العدو فإنه سيعمل على طحننا وعلى إبادتنا وعلى قتلنا، ولأنه يعرف تماما أن ليس في هذه الأمة صفحة مشرقة بيضاء إلا هذه الصفحة في لبنان، التي يتعلم منها شرفاء وأحرار العالم، لذلك يجب أن تبقى أعيننا مفتوحة على هذا العدو وسواعدنا جاهزة لمواجهته، ولا يجب أن ندير له ظهراً لأنه إذا أدرنا ظهراً لهذا العدو سيقتلنا جمعاً”.