أعلن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله خلال كلمته امس، ان الحزب سيلغي المسيرات العاشورائية المركزية التي كان يقيمها في كل من بنت جبيل والخيام وغيرها وكذلك في صور والنبطية، والتنسيق مع “حركة أمل” في المناطق الاخرى .
وبحسب مصادر مطلعة “فإن السبب الاساسي الذي دفع “حزب الله” لاتخاذ هذا القرار، هو حال الاستنفار التي يعيش فيها الحزب منذ اسابيع”.
وأوضحت المصادر “ان الحزب، وفي ظل الحرب القائمة، لا يريد ان ينشغل بتأمين المسيرات في الجنوب لان ذلك يتطلب جهدا كبيرا وعددا لا بأس بهم من العناصر الذي يعملون في التنظيم وفي الامن لمنع حصول اي خرق”.
في المقابل، تتواصل التحقيقات في ملف الإشكال الذي شهده حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل السبت – الأحد، وأسفر عن مقتل مسؤول المنطقة المذكورة في “حزب الله” سمير قباني.
آخر المعلومات تقول إن كبار قادة “حزب الله” وحركة “أمل” أجمعوا على التدخل السريع لتطويق الإشكال والوصول إلى تسليم كافة المتورطين الذين كانت لهم اليد في مقتل قباني.
وبحسب المصادر، فإنّ قيادة “أمل” برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكدت وقوفها الكامل إلى جانب الحزب في المسألة التي حصلت، كما جرت أيضاً اتصالات رفيعة المستوى لمنع تفاقم الأمر خصوصاً أن الإشكال حصل داخل منطقة حساسة أمنياً وشعبياً وبيئة حاضنة للطرفين.
وتوقفت المصادر عند بعض الأخبار التي تم ترويجها بشأن الحادثة وربطها بمواجهات بين “أمل” و “حزب الله” بمجالس عاشورائية.
المصادر قالت إن هذا الأمر غير صحيح، موضحة أن إحياء المجالس في الضاحية يجري بالتنسيق بين الطرفين وضمن ضوابط أمنية واضحة المعالم، كما أن هناك تعميما على كافة العناصر بتنظيم الأمور ضمن قواعد الإحترام المتبادل مع الآخرين وتسهيل كل شيء أمام الناس.
وكان السيد نصر الله تطرق الى الاشكال الذي وقع في حي ماضي، في كلمته مساء امس، وقال: “الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها”. مضيفاً: “العنوا من يحاول ايقاظ الفتنة، خصوصاً في هذه المرحلة بظل معركة طوفان الاقصى والظروف الداخلية”.
المصدر: لبنان 24