رأى النائب هاني قبيسي، في مجلس عاشورائي في بلدة كفرصير، ان “الابتعاد عن الحوار والتفاهم ترك البلد مكشوفا بدون رئيس بواقع سياسي ضعيف وأزمة اقتصادية”، وقال: “تعترضون على ما تقوم به المقاومة وبالتالي لا تقدمون على مساحة الدولة إلا تعطيلا فوق تعطيل”.
أضاف: “نوجه التحية لكل الشرفاء من اهلنا ممن تركوا بلداتهم ومنازلهم. صامدون رغم كل الظروف التي يمرون بها. صامدون رغم تدمير بيوتهم، وما زالوا رغم كل شيء داعمين للمقاومة التي تحمي حدودنا، ينتظرون نصرا قريبا. هذه المقاومة من كل الاحزاب والقوى الوطنية تحمي سيادتنا وكرامتنا دفاعا عن القضية الفلسطينة في الوقت الذي تخلت فيه معظم الدول العربية التي تحولت الى جمعيات خيرية، تخلت عن القضية الفلسطينية ساكتة خانعة لا تحرك ساكنا لا تفقه لغة المواجهة والممانعة. الغوا جامعتهم العربية منذ السابع من تشرين الى يومنا هذا، لم تجتمع هذه الجامعة ولم تتخذ قرارا ولم تعلن موقفا، تركت المقاومة الفلسطينية مع كل الدول العربية من دون اي دعم ولا مساعدة، وكل ما يجيدونه تقديم بعض المساعدات التي لا تحمي اطفال غزة من نيران الحقد التي لا تفرق بين صغير وكبير”.
وتابع: “في ظل هذا الواقع نادينا في لبنان منذ فترة طويلة بأننا في وسط هذه المواجهة بأمس الحاجة الى وحدة موقف وطني، أن يكون لبنان بأسره موحد الموقف يحمل قضية واحدة، نقف الى جانب المقاومة ونطبق الشعار الحقيقي الذي يحمي بلدنا وهو وحدة الشعب والجيش والمقاومة، ومع الاسف لا نرى الا ابتعادا عن القضية الاساسية الا وهي حماية لبنان، وهذا الامر ليس بجديد من بعض الساسة في بلدنا، فلبنان كان متروكا على مساحة الجنوب، وحيدا بمواجهة العدو، لم تؤمن له حماية لا على مستوى الدولة ولا على المستوى السياسي، والبعض تغنى بأن قوة لبنان في ضعفه. للاسف في لبنان كثيرون يعترضون حتى على ما تقوم به المقاومة وبعضهم ينادي بالحياد، لا يريدون أن يدافع لبنان عن نفسه، يريدونه أن يكون ضعيفا، ولعل البعض يستجدي موقفا كي يصل الى سياسة تطبيع او حياد، ومع كل هذه الاجواء دعا الرئيس نبيه بري الى الحوار لكي نصل الى تفاهمات كي نتمكن من توحيد الموقف ونعيد بناء الدولة. مع الاسف رفضوا الحوار، لا يريدون التواصل مع شركائهم في الوطن، يعطلون كل شيء ويتهمون الثنائي الوطني بأنه من يعطل الدولة”.
وختم: “ان ابتعادكم عن الحوار والتفاهم ترك البلد مكشوفا بدون رئيس بواقع سياسي ضعيف وأزمة اقتصادية تسيطر على الواقع، تعترضون على ما تقوم به المقاومة وبالتالي لا تقدمون على مساحة الدولة إلا تعطيلا فوق تعطيل، فليس بهذه الطريقة تحمى الاوطان ولا يمكن أن نصل الى دولة قوية بهذا الانقسام الا إذا توحدنا وسرنا في درب الحوار، لأن لبنان بلد التوافق والتحاور والان ندعو مجددا الى حوار حقيقي ننتج من خلاله رئيس جمهورية ونشكل حكومة وطنية ونحمي مؤسسات البلد ونعيد بناء الدولة التي من واجباتها حماية المواطن، فعلى كل الاطراف السياسية في لبنان أن تعيد حساباتها لان لبنان لا يمكن أن ينقذ الا بالتفاهم والحوار”.