أحيت “جبهة العمل الاسلامي” في لبنان الذكرى الخامسة عشرة لرحيل رئيسها ومؤسسها الداعية الشيخ الدكتور فتحي يكن بلقاء تحت عنوان “فتحي يكن إمام الوحدة والجهاد والمقاومة”، في فندق “غاليريا” في بيروت، بحضور شخصيات رسمية وسياسية وحزبية ووطنية لبنانية وفلسطينية وأكاديمية وفكرية وعلمائية وإعلامية.
افتتح اللقاء بتلاوة مباركة للقرآن الكريم من للشيخ بلال شحيمي، قدمه عريف اللقاء الشيخ عبد الفتاح الأيوبي، ثم قال
الجعيد
وقال منسق عام “جبهة العمل الاسلامي” الشيخ الدكتور زهير الجعيد: “بادر يكن مع ثلة قليلة من إخوانه المخلصين إلى تأسيس جبهة العمل الإسلامي لتكون صوت الوحدة والتلاقي والمقاومة، فكان تأسيس الجبهة رداً عملياً على كل مشاريع الفتنة وهذا ما تم تكريسه من خلال العلاقة الأخوية المميزة بين الدكتور فتحي يكن وسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله”.
اضاف: “لقد اقترح الدكتور فتحي على سماحة السيد في أحد اللقاءات الأخيرة بينهما أن تكون هناك قيادة موحدة وغرفة عمليات مشتركة لكل من يؤمن بالعمل المقاوم ويريد الانخراط فيه فعلياً دون الالتفات لدينه أو مذهبه أو انتمائه الحزبي أو العرقي، فلاقى هذا الاقتراح ترحيب سماحة السيد وطلب منه إعداد مشروع متكامل لهذا الطرح، ولكن المنية عاجلته قبل إتمام المشروع، فكان بحق بشمولية نظرته للمقاومة إماما للمقاومين”.
وتابع: “ها هو حلمك قد تحقق من خلال وحدة كل الفصائل المقاتلة ضمن محور المقاومة ووحدة الساحات التي تجلت في أبهى صورها بمعركة طوفان الأقصى”.
وختم: “سنبقى في خط المقاومة وجزءا أساسيا منها وبشراكة مع رأسها حزب الله وضمن محورها الممتد من فلسطين إلى طهران مرورا بسوريا والعراق واليمن، وسنبقى رافعين لواء الوحدة الإسلامية، وستظل القضية الفلسطينية أولى أولوياتنا ولن نساوم قيد أنملة عليها، وسنقف في وجه الفتن المذهبية والطائفية والقومية وسنحارب الإرهاب والتكفير وكل من يقف وراءهما”.
أماني
بدوره، قال السفير أماني: “نجتمع اليوم لنحيي الذكرى الخامسة عشرة لرحيل رجل كبير من رجالات أمتنا الإسلامية وشخصية إسلامية فذّة، الداعية العالم الدكتور فتحي يكن الذي صدق ما عاهد الله تعالى عليه فأمضى حياته جهاداً في سبيل الله تعالى أمراً بمعروف ونهياً عن منكر، حياة ملؤها الحب والخير للإنسان متجاوزاً كل العوائق والعلائق التي تبعد الناس عن بعضهم البعض ليكون صوتاً جامعاً بين النفوس والقلوب على الخير والهدى والقيم الإلهية التي تجمع بين البشر”.
اضاف: “في ذكرى رحيل عالمنا الكبير الداعية الدكتور فتحي يكن نقف متأملين لنستلهم العِبَر والدروس من مسيرة جهاده التي ناهزت نصف قرن ونيّف برز فيها عالماً إسلامياً على صعيد العالم الإسلامي لأنه حمل قضايا الأمة الكبرى وفي طليعتها قضية فلسطين والقدس فكان صوتاً داعماً وعاملاً دؤوباً من أجل تحرير فلسطين ودعم مقاومة شعبها المجاهد المضحي. معتبراً أن وحدة الشعب الفلسطيني وكافة قواه الحية المناضلة هي السبيل لتحقيق النصر على العدو الصهيوني”.
وتابع: “عندما بزغ فجر الثورة الإسلامية في إيران بقيادة العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره، وقف فقيدنا العزيز إلى جانب ثورة الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة معتبراً أنها ثورة الحق ضد الباطل وثورة الإسلام ضد الكفر والطاغوت وثورة المستضعفين ضد المستكبرين فكان بمواقفه المشرّفة إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران في مختلف المراحل الصعبة والقاسية دفاعاً عنها أمام مؤامرات الإستكبار العالمي وعملائه من أجل اسقاط الثورة الإسلامية التي ألهبت مشاعر المسلمين في العالم والتي أرَّخت بدماء شهدائها بداية عصر انتصار المستضعفين على المستكبرين”.
وقال: “لقد واجه الداعية فتحي يكن خلال حياته الشريفة مؤامرات التفتيت والفتن التي تستهدف أمتنا وشعوبنا الإسلامية التي لا سبيل أمامها من أجل تحقيق حريتها وعزتها وكرامتها وطرد المحتلين الغاصبين الناهبين لثرواتها، إلا الوحدة، وحدة الأمة بكل تنوعاتها ومكوناتها هي الطريق الوحيد لتحقيق الانتصار”.
اضاف: “على الصعيد اللبناني، كان الدكتور فتحي يكن من أبرز رجالات لبنان الذين يُفتخر بهم لحرصه ومحبته ودعوته الدائمة لوحدة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وإلتفافهم حول مقاومتهم الشريفة الباسلة التي حققت الإنتصارات عام 2000 و2006، والتي نراها اليوم تمرغ أنف الكيان الصهيوني الأرعن في التراب في معركة إسناد غزة الأبية وشعبها الصامد”.
وختم: “التحية والسلام لروح عالمنا الكبير الذي نفتقده لكن عزاءنا بأن نهجه حي من خلال المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين التي ببركة جهاد مجاهديها ودماء شهدائها ستعيد لنا فلسطين والأقصى وكل أرض محتلة. وأن نهج الدكتور فتحي يكن في الوحدة والجهاد والمقاومة سيبقى مشعلاً ينير للأحرار درب العزة والمنعة والكرامة”.
حمود
وقال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود: “بعد ٧ تشرين ٢٠٢٣ ينبغي علينا أن نرتفع إلى مستوى المقاومة ووحدة الساحات، فالعالم كله تغير كما رأينا في جامعات أوروبا وأميركا وشوارعهما، المسيرات الضخمة والتقدير العالي لصمود الشعب الفلسطيني وإدانة جرائم العدو وبالمقابل لبطولة هذه المقاومة. لماذا لا نواكب هذا التغيير بشكل أو بآخر، ولماذا لا نرتفع إلى هذا المستوى العظيم الذي قدمته المقاومة؟”.
اضاف: “في لبنان ما تقدمه المقاومة قد لا نستطيع تقديره تماماً إلا عندما يكون في رأس الصاروخ الذي يطلق كاميرا تصور الهدف، لكن أكثر الأحيان يحتكر الصهيوني الصور ويمنع التصوير، فلا نعلم إلا من بيانات المقاومة إلا ما تعمله وتصيبه في عقلهم ومعنوياتهم وأهدافهم. هناك ارتفاع كبير كبير”.
وتابع: “اليوم نرى إخواننا في الجماعة الإسلامية ينخرطون في المقاومة ويقدمون زهرة الشباب ويحاولون تعويض ما فات خلال السنوات الماضية. فهل نحاول نحن أن نصلح ما أفسدنا نحن بأنانيات لأهداف صغيرة على أهداف كبيرة للحرص على نفخ الأسماء لتقليد الأسد ولسنا أسودا؟”.
عمار
من جهته، قال عضو المجلس السياسي ومسؤول الملف الإسلامي في “حزب الله” عبد المجيد عمار: “سأقف على مرحلة قصيرة كانت انعطافة ونقطة تحول أراد منها البعض أن يأخذ الأمة لمصادرة ساحاتها وتحديداً الساحة السنية منها، إلى خيارات لا تنسجم مع ثوابتها ولا تحاكي وجدانها أبداً. هي مرحلة ابتدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري التي لا تزال تحوم حولها شبهات فيمن المستفيد من هذا الاغتيال، وما حصل لاحقاً يفسر كثيراً من الأمور الغامضة، فبدأت الساحات بالانقسام، وبدأت عملية الفرز، وهو مشروع أميركي قديم جديد في الرهان على الفتنة بين مكونات الأمة وتحديداً بين السنة والشيعة”.
اضاف: “لا يمكن للمصالح الأمريكية وعلى رأسها الكيان الغاصب أن تسود المنطقة إلا من خلال هذه الفتنة، وعملت من أجل ذلك طويلاً، ولا تزال حتى اللحظة تعمل، لأننا أمام استنهاض منقطع النظير للأمة، والأخذ بزمام يدها لتحديد ثوابتها وللاتجاه بتحرير مقدساتها”.
وتابع: “هناك وقف الدكتور يكن وكان يسمي هذه المرحلة بمرحلة انعدام الوزن، وحدد بوصلة الثوابت أين يذهب فيها. كان واضحا في رؤاه وخطواته وبالمخاطر التي يمكن أن تحدق بثوابت هذا المشروع، البعض يسميه مشروعا إسلاميا، واليوم نحن نريد أن نسميه مشروعا مقاوما، وحتى لو أعطيناه صفة إسلامية فلا يعني التمايز عن بقية الأطر والنظريات القومية والعرقية لأننا نعتقد أن الإسلام جامع لكل هذه الأطياف”.
واردف: “في إشكالية اليوم بين الحركة الإسلامية وبين النظام القائم في سوريا حلل واقترح وبادر وكان صاحب مقولة لتقريب وجهات النظر لحل هذه الإشكاليات، لأن الخطر المحدق بنا كان في تلك المرحلة هو المشروع الأميركي الذي كان ينوي السيطرة على المنطقة ويعيد رسم خارطتها السياسية بما يسمى الشرق الأوسط الجديد”.
وقال: “هذا المشروع القديم والجديد والذي حاول اللعين نتنياهو في بداية حرب طوفان الأقصى إحياءه عندما قال نحن أمام دعم دولي منقطع النظير، وهذا يضعنا أمام حتمية أننا ذاهبون إلى رسم خارطة هذه المنطقة من جديد. هنالك وقف الدكتور يكن وقال: لا بد من حل هذه الإشكاليات وإزالة هذه الشبهات وتقريب وجهات النظر على كل الصعد انطلاقا من الإشكاليات القائمة”.
اضاف: “من بين مواقع المقاومة خرج من كثير من التعقيدات التنظيمية ليخرج فيها المشروع الآخر وهو على مستوى تقريب وجهات النظر لتقديم الخطاب الإسلامي والمشروع الإسلامي على أنه ليس مشروعا بديلا أو إلغائيا لأي حركة وطنية أو قومية، بل مشروع تكاملي”.
وتابع: “من هنا انطلق لأن يخرج في مشروع مقاومته التي كان يحلم بها أن تكون مقاومة على مستوى الأمة لا تقف عند حدود جغرافية أبداً، ما نشهده اليوم على مستوى المقاومة كان حلمه أن تصبح المقاومة هي مشروع الأمة”.
حمدان
وقال القيادي في حركة “المقاومة الإسلامية – حماس” أسامة حمدان: “تميز الراحل بجرأته وشجاعته ليس في ميدان القتال فقط، بل بكلمة حق تقال في وقتها. ومن شجاعته أنه التزم الهدف والمبدأ دون الشكل والإطار، فمن عضو في عباد الرحمن إلى أمين عام للجماعة الاسلامية وإلى داعية عالمي ثم جبهة العمل الإسلامي، وفي كل محطة كان رائده الفكرة والمبدأ والهدف”.
اضاف: “من مميزاته ايضا، إيمانه بوحدة هذه الأمة إيمانا عمليا، كان يرى كل بادرة خير في هذه الأمة ينبغي أن تدعم وأن نقف في جانبها، وأيضا واقعيته، فهمه الصحيح والدقيق للواقع وعمل دؤوب وفق أدوات الواقع وليس من خلال أوهام، ليصل إلى النتيجة. لهذا، رأينا كثيراً من ثمرات جهده وعمله، وكان يعالج ما يرى من مشاكل ليس في إطارها الضيق، وإنما في إطار عام يسجله ويدونه ويتركه كتبا ومؤلفات ينتفع بها من يأتي من بعده فزادت مؤلفاته على ٣٥ مؤلفا”.
وتابع: “أما قضية فلسطين، فقد كان له فيها شأن كبير، وكان له الاحترام والتقدير في حركة حماس، وكان من الذين له سهم في دفع هذا المشروع منذ انطلاقته الأولى، وهذه كانت نقطة تحول في الحركة الإسلامية في فلسطين ونقلة كبيرة من كونها حركة تدعو للإسلام وتعمل لأجله إلى حركة مقاومة. كان يعيش هم المقاومة في فلسطين لحظة بلحظة، ويعتبر أن هذه القضية هي عنوان للصراع ضد الطغيان في هذا العالم وإحياء للإسلام والجهاد في سبيل الله”.
المصري
بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “أمل” الشيخ حسن المصري: “تصادف ذكراه السنوية مع ذكرى شهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل في عين البنية، ليكون إمام جماعتهم في رحلة الصلاة إلى الله تعالى لنؤكد له ولهم أننا على الدرب باقون وللمسيرة متابعون وبركبهم حتى يأذن الله لنا بالنصر المبين”.
اضاف: “إن حركة أمل تود أن تعلن للدكتور فتحي يكن ولشهدائها الأبرار: ان تزامن هذه المناسبات مع ذكرى الإمام الحسين عليه السلام ليس من باب الصدفة، إنما هو تلاق طبيعي وتاريخي للحركة وللمؤمنين في قدسية الرسالة في الأداء والسلوك، وتزامناً مع الهجرة النبوية المباركة التي أعلن بعدها ولادة دولة الإسلام بقيادة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله، إذاً نحن محمديون دائماً وحسينيون سنبقى، لا نعطي إعطاء الذليل ولا نفر فرار العبيد”.
وتابع: “مع كل يوم يستمر فيه العدو الإسرائيلي بجرائمه على غزة وعلى لبنان وعلى كل المستويات، فإننا مستمرون في الدفاع عن شعبنا اللبناني وعن أهلنا في فلسطين، كما أننا معنيون بتأمين كل وسائل الدعم والصمود للمقاومة في فلسطين ولمواجهة العدو انطلاقاً من حماية الجنوب وكبح جماح العدو وغطرسته. والعمل دون هوادة من أجل حفظ لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، عزيزاً قوياً موحداً، ومقاومة أي محاولة للتقسيم أو الفدرلة تحت أي عنوان من العناوين وبكل الوسائل المتاحة”.
وقال: “تجدد الحركة تمسكها بالحوار الوطني والتلاقي نهجاً وسلوكاً وخاصة في الأزمة الراهنة المتصلة بانتخاب رئيس للجمهورية، وهي في هذا الإطار منفتحة على كل شرائح المجتمع اللبناني ويدها ممدودة باتجاه كل مسعى يفضي لإنجاز هذا الاستحقاق وفقاً لقواعد الدستور وتحت قبة البرلمان اللبناني”.
اضاف: “ستبقى فلسطين قبلة الشرفاء ومحط أنظار العالم باتجاه الحق المطلق التي تعتدي عليه إسرائيل كل يوم. بالنسبة إلينا ستبقى فلسطين مثل فراش النبي وكل واحد فينا علي سيبيت فيه حتى تنتصر بإذن الله”.
حنينة
وقال رئيس مجلس أمناء “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ غازي حنينة: “عندما اقتنع الشيخ فتحي وتبلورت إليه الصورة الصحيحة عن الجمهورية الإسلامية وبشخص مفجرها الإمام الخميني رحمة الله عليه، كان موقفه واضحاً وصريحاً، وأذكر كلمته بعد حرب تموز عندما قال: إن اول انتصار تحققه الأمة منذ معادلة سايكس بيكو هو انتصار حرب تموز. وهذا يؤكد أن الشيخ كان صريحاً وواضحاً وثابتاً فيما يقوله”.
أضاف: “أنا بكثير من العتب أقول: إن كنت تختلف مع الشيخ فتحي يكن فلك أن تختلف معه وليس لك أن تغادر لقاء يضم مجموعة من الناس يتحدثون عنه وهم رفقاء وأصحاب عمر للشيخ فتحي يكن. إن كنتم تختلفون معه وأنا كنت مواكبا وأرى نقاط الاختلاف هذه بعد أن أصبح عضواً في المجلس النيابي وكنت في المكتب السياسي يومها للجماعة الإسلامية فخلاف الرأي لا يفسد في الود قضية.”
سالم يكن
أما كلمة العائلة فألقاها عضو قيادة “جبهة العمل الإسلامي” رئيس مجلس أمناء جامعة “الجنان” الدكتور سالم فتحي يكن، الذي قال: “إن الاحتفال بذكرى كبار رحلوا يأخذ بعداً إضافياً حيوياً يعيد أفكارهم إلى نطاق الحوار والنقاش حين تتحقق استشرافاتهم. والذي جعلني أقف بينكم اليوم معتزاً كما كنت دائماً وأبداً بمن به نحتفي أنني قرأت في أحداث السابع من تشرين واحداً من رهاناته كحدث وتداعيات.”
اضاف: “السابع من تشرين لم يكن تاريخاً لعملية عسكرية، بل بداية تحول تاريخي، وعلى أكثر من صعيد صنعه فكر علماء مؤمنين ومؤتمنين على نهج المقاومة، وأبطال كتبوا هذا الفكر بأحرف من أزكى الدماء، وطرزته أمهاتهم بأطهر دمع يسكب منه الفجر وضوءاً للصلاة”.
وتابع: “ها هو طوفان الأقصى يلبس الثعبان ثوبه الحقيقي ويعيد له صفته كمجرم مدان بأكبر عملية إبادة جماعية عرفها التاريخ الحديث. طوفان الاقصى استكمل ما بدأته المقاومة في لبنان ومستمرة فيه، وقد أثبت بما أحدثه من زلزال في ٧ تشرين، كما أثبتت ساحات الإسناد في جنوب لبنان واليمن والعراق أن هذه المقاومة تملك من القدرات العسكرية والتكنولوجية مما جعلها مؤهلة لا بل قادرة على إلحاق هزيمة سيكون لها تداعيات وجودية على هذا الكيان”.
واردف: “من استشرافات المحتفى به إيمانه أن فلسطين هي مفاتح وحدة المسلمين، وبقيت وإخوانك متمسكين بهذا الاستشراف بقوة وأمناء عليه ولقد أصدقه الله تقديره”.
وختم: “وقفت في وسط بيروت إماماً تذود عن المسلمين كأس الفتنة المذهبية وقالوا فيك يومها ما قالوا، لم تأبه لخبث قولهم وقلت حسبنا الله ونعم الوكيل، ذهب قولهم وفتنتهم أدراج البهتان وبقي قولك “ليت قومي يعلمون” نافعاً للناس والوطن وها هي الوحدة الإسلامية تعمّد بدماء أشرف الناس”.