قال بان غونغشنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، الشهر الماضي إن بكين تدرس التحول إلى سعر فائدة قصير الأجل لتوجيه الأسواق، مما دفع المتداولين والاقتصاديين إلى وصف المعدل الرئيسي الحالي لأجل عام بأنه “آخذ في التلاشي”.
وجاء هذا الإعلا عن آلية جديدة لتعديل تكاليف الاقتراض قصير الأجل، ليؤكد أن الإلغاء التدريجي لسعر الفائدة الأطول أجلاً أمر لا مفر منه.
وسيبدأ البنك المركزي تنفيذ عمليات إعادة شراء السندات في فترة ما بعد الظهر، بجانب عملياته الصباحية التقليدية، مما يحد من التقلبات المتعلقة بمعدل إعادة الشراء لمدة سبعة أيام، ويعزز التوقعات بأن أسعار الفائدة قصيرة الأجل ستشكل الاتجاه السائد في السياسة النقدية الصينية مستقبلاً.
بالتوازي، قالت لين سونغ، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى لدى بنك “آي إن جي” (ING Bank)، إن “التركيز لا ينصب على الإسراع في التخلص التدريجي من تسهيلات الإقراض متوسط الأجل، بل على توجيه اهتمام أكبر نحو سعر الفائدة قصير الأجل كأداة رئيسية في السياسة النقدية”، و”قد نرى عمليات السوق المفتوحة بشكل أكثر تواتراً لإدارة الفائدة قصيرة الأجل”.
ويحاول مسؤولو الاقتصاد في عهد الرئيس شي جين بينغ الموازنة بين الحاجة إلى تعزيز النمو والتحفيز النقدي. لكن في الوقت نفسه، فإنهم مقيّدون من خفض الفائدة لأن ذلك سيفرض ضغوطاً أكثر على اليوان، وبالتالي سيضعف قيمته.
المصدر: بلومبرغ