يحاول الأتراك ابتكار حلولٍ مؤقتة للتأقلم مع ظروفهم الجديدة بعدما تغيّر نمط معيشتهم السابق إثر ارتفاع معدلات البطالة في البلاد وتراجع الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، حيث يعد اللجوء إلى تأجير آلياتٍ وأدواتٍ شخصية ومنزلية وكهربائية واحداً من الحلول المبتكرة.
وللتأجير فوائد تعود لكلا الطرفين المتعاونين، فالأول يستطيع الحصول على ما يحتاجه مقابل مبلغٍ مالي، والثاني يستفيد من هذا المبلغ، وفق ما أوردت وسائل إعلامٍ تركية محلية أشارت أيضاً إلى أن هذه الطريقة حلّت الكثير من مشاكل الناس في البلاد لاسيما ذوي الدخل المحدود.
وتتعدد الآليات والأدوات التي يقوم الناس بتأجيرها في تركيا بين السيارات وأدواتٍ شخصية كالهواتف المحمولة والكاميرات والساعات وحتى الذهب خاصة لدى أولئك الذين يقبلون على الزواج في الوقت الحالي، بحسب ما أفادت لـ “العربية.نت” محللة وباحثة اقتصادية.
وقالت تاجيرة بيكتاش، الخبيرة الاقتصادية التي تقيم في أنقرة إن “أسباب تأجير الآليات والأدوات الشخصية والكهربائية والمنزلية متعددة منها تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا خلال آخر عامين رغم أن الحكومة تعتبر أن هذا الأمر ناجم عن أزمة اقتصادية عالمية منذ تفشي وباء كورونا”.
وأضافت أن “الاقتصاد التركي تراجع أيضاً نتيجة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف العام 2016، ومع أن الحكومة تحاول تجاوز هذه الأزمة عبر سياساتٍ وضعها وزير الخزانة والمالية الحالي محمد شيمشك، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن”.
بالتوازي، فإن الإقبال على تأجير مثل هذه الأدوات في ارتفاعٍ مستمر، وفق ما أفادت مواقع تركية كشفت أيضاً أن هناك أدوات منزلية يقوم الناس باستئجارها لأكثر من شهر، حيث يمكنهم تمديد مدة الإيجار. كذلك شملت الأدوات التي لجأ سكان تركيا لتأجيرها، ألعاب الأطفال وعرباتهم وآلات صنع القهوة.
وذكرت أليف كابيتشي إردم، وهي شريكة في شركة تقوم بأعمال التأجير في تصريحاتٍ صحافية أن هناك زيادة بأكثر من 70% في كمية الأدوات التي نقوم بتأجيرها للناس. (العربية)
المصدر: العربية