عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري. وتم البحث في الأمور المستجدة في فلسطين ولبنان. وصدر بيان، أشار الى انه “لليوم التاسع والسبعين بعد المئتين يستمر بنيامين نتنياهو في مغامرته المجنونة في غزة، محاولا الوصول إلى تحقيق هدف من أهدافه المستحيلة، والتي بات الجميع في داخل الكيان الصهيوني يصرون عليه بأن يتراجع تلافيا للدمار الذي سيلحق بالكيان الصهيوني ويكون مقدمة لزوال الكيان الغاصب، مع أن الجيش الصهيوني وغالبية القوى السياسية في الكيان الصهيوني ما عدا المتطرفين سموتريتش وبن غفير والمجنون نتنياهو، ينصحونه بعدم الاستمرار في هذه الحرب والدخول في المفاوضات بنفسية الذي يريد الوصول إلى حلول لا بنفسية الذي يريد أن يعقد الحلول ولا يصل إلى نتائج”.
وأشار البيان الى ان “هناك فرصة متاحة اليوم في الدوحة من أجل الوصول إلى نتائج تؤدي إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وهذا أقل ما يمكن أن ترضى به المقاومة الإسلامية في فلسطين، فهناك ثلاثة أمور لا يمكن التنازل عنهم وهي: الوقف النهائي والتام والشامل والدائم لإطلاق النار، وعودة جميع النازحين إلى أماكنهم التي هجروا منها، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ودون ذلك لا يمكن أن ترضى المقاومة أو أن توافق على أي عملية تبادل للأسرى ومهما كانت النتائج”.
أمام هذا الواقع، توجه “التجمع” ب”التحية إلى المقاومة الإسلامية في لبنان على عمليتها الرائعة اليوم من خلال مهاجمة منطقة كابري وثكنة يردن بالجولان بالمسيرات الانتحارية التي أوقعت ضباط وجنود العدو بين قتيل وجريح، وهذا النهج الذي ستتبعه المقاومة في الرد على أي فعل إجرامي من أفعال العدو الصهيوني”.
كما توجه ب”التحية للمقاومة الإسلامية بخاصة لسلاح المسَّيرات التي أرتنا الهدهد 2 والتي صورت فيها الجولان المحتل بشكل دقيق وبشكل يحدد مواقع جنود العدو الصهيوني، ومعسكراته وكيفية انتشاره، مما يعني أن الساحة مفتوحة أمام المقاومة وهي مستعدة لضربها في أي لحظة يمكن أن يتطور فيها الصراع مع العدو الصهيوني، فلا يفكر هذا العدو بأي مغامرة مجنونة لأن النتيجة ستكون مزلزلة لكيانه”.
واستنكر “التجمع” “استمرار العدو الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية على غزة والتي كانت اليوم من خلال استهداف مكثف لحي الرمال وتل الهوى في غزة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، وهذا لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال المقاومة التي تذيق العدو الصهيوني يوميا الوبال وتوقع في صفوفه القتلى والجرحى، ولا حل إلا من خلال اللجوء إلى المفاوضات كطريق وحيد من أجل إنهاء هذا القتال”.
واعتبر “التجمع” “أن المحادثات التي تجري حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطر يجب أن تنتهي إلى نهاية إيجابية، وهذا لا يمكن أن يتم وسط المراوحة والخداع الصهيوني الذي يحاول أن يحصل على مكتسبات سياسية من خلال المفاوضات لم يستطع أن يحصل عليها بالحرب، فهناك ثلاثة أمور يجب أن تتحقق، أولا وقف دائم ومستمر لإطلاق النار، ثانيا عودة جميع النازحين إلى أماكنهم التي هجروا منها، وثالثا الانسحاب الكامل والشامل للعدو الصهيوني من قطاع غزة”.
وتوجه ب”التحية للأبطال في الضفة الغربية المحتلة من خلال مواجهاتهم للاقتحامات التي يقوم بها العدو الصهيوني وعملية المقاومة الأخيرة على حاجز سنعوز العسكري في غرب مدينة طولكرم بالضفة المحتلة، والتي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو الصهيوني، هذا الأمر الذي سيستمر حتى يتوقف العدو الصهيوني عن عدوانه وإجرامه”.