اشار رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد في بيان، الى ان “مسألة انقطاع التيار الكهربائي تطرح اليوم أسئلة كثيرة ذات صلة بالسياسة التي وضعها البعض في لبنان لقطاع الطاقة، وذلك على الرغم من الاسعار الخيالية لساعات التقنين القليلة التي تفرض على المواطنين، ليكون السؤال في المرحلة الاولى، اي مبلغ سيسدده اللبناني فيما لو امنت له الدولة الكهرباء 24/24؟”، وقال: “نحن في الشمال نشعر اننا مستهدفون منذ العام 1986، فدائما كان الشمال يغرق في العتمة فيما باقي المناطق تحظى بالتيار الكهربائي. وفي التسعينات كانت بيروت تنعم ايضا بالتيار الكهربائي 24/24 ساعة وكنا احيانا نعيش صيفا كاملا من دون التيار، فيتضرر الناس ويدفعون ثمنا غاليا بدل المأكولات التي يقومون برميها. ثم بعد العام 2005 وبعد تولي فئة معروفة من اللبنانيين ملف الطاقة والمياه، اذ بنا نرجع الى زمن العصور الحجرية وينبري البعض الى القول باننا نحتفظ بملف الطاقة والمياه لنحافظ على ما حققناه من انجازات. وفي الواقع انجازاتكم ايها السادة جلية واضحة كجلاء ليالينا السود الغارقة في العتمة والظلام”.
ورأى ان “طرابلس والشمال تدفعان دفعا للذهاب الى السلبية ورفع الصوت بشكل لا يتناسب مع طبيعتها واخلاقها وسلوكها. نحن كطبقة عمالية نرفع الصوت في اتجاهين، الاول المبالغ الطائلة التي ندفعها بدل دقائق قليلة من التيار الكهربائي، وثانيا العتمة التي تغرق فيها شوارع مناطقنا الفقيرة المعدومة التي تعيش في الحرمان الذي لا يمكن ان يستمر. فليتنبه اصحاب السياسات الفخمة واصحاب الشعارات الضخمة والسدود المحرومة الى انهم سقطوا ولن نسكت امام سقوطهم لنسقط معهم”.