أبرق تجمع “العلماء المسلمين” إلى السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مسعود بزشكيان رسالتي تهنئة لكل منهما، لمناسبة انتخاب الدكتور مسعود بزشكيان رئيسا للجمهورية.
ولفت “التجمع ” في برقيته إلى الخامنئي الى ان “الشعب الإيراني المسلم البطل أثبت بفضل قيادتكم الحكيمة وعيا عاليا وتمسكا ثابتا بالمبادئ الإسلامية عندما نزل بكثافة إلى صناديق الاقتراع رغم محاولات قوى الاستكبار الترويج للمقاطعة والمراهنة عليها لإثبات أن الشعب بات بعيدا عن جمهوريته الأصيلة، ورغم الدعاية الأجنبية المناهضة للثورة، والتي ثبت فشلها من خلال تمسك الشعب الإيراني بثورته ودولته وقيادته”.
أضاف :” وهذا ما لا يتوفر لأي من الدول التي تدعي الديموقراطية، وقدم أمثولة لشعوب العالم الإسلامي التي تبحث اليوم عن هكذا حرية ومشاركة في صنع القرار وهو بذلك وجه صفعة قوية لقوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها الشيطان الأكبر أميركا التي راهنت على أن هذا الشعب سيقاطع الانتخابات اعتراضا منه على الحكم والحكومة في إيران، فإذا به ينتفض ويثبت أنه يحتضن الحكومة ويؤمن بمبادئ الدولة”.
وهنأ “التجمع” خامنئي على “هذا الإنجاز الذي رفع من معنويات المسلمين في العالم”، داعيا الله “أن يوفق الرئيس المنتخب الدكتور مسعود بزشكيان حفظه المولى لأداء المهمة التي ألقيت على عاتقه”.
وأكد “التجمع” “التزامنا وتأييدنا لقيادتكم الحكيمة وبما أننا نحمل رسالة الدعوة للوحدة الإسلامية نأمل منكم المزيد من التوجيه والتسديد لخطواتنا”، راجين من الله عز وجل أن يسدد خطاكم ويوفقكم لما فيه خير الأمة الإسلامية”.
الرسالة الى بزشكيان
ورأى “التجمع” في رسالته الى الرئيس بزشكيان، “ان الشعب الإيراني المسلم البطل أثبت من خلال كثافة الاقتراع أنه يؤمن ويدافع عن مبادئ الجمهورية الإسلامية وقد وجه بذلك صفعة مدوية للشيطان الأكبر أميركا وكل من راهن على أنه سيقاطع الانتخابات اعتراضا منه على الثورة والدولة. فإذا به ينزل إلى صناديق الاقتراع بأعداد لا تتوافر لهم في ديمقراطيتهم المدعاة رغم الدعاية الأجنبية المناهضة للثورة، والتي ثبت فشلها من خلال تمسك الشعب الإيراني بثورته ودولته وقيادته”.
أضاف :”إننا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان إذ نهنئ أنفسنا بانتخابكم وأنتم المعروف عنكم التزامكم نهج الإمام الراحل الخميني العظيم ، نسأل الله عز وجل أن يوفقكم للتصدي لمشاريع الاستكبار العالمي في وجه الأمة الإسلامية وخاصة المخططات الأميركية الصهيونية التي تريد تقويض بناء الدولة الإسلامية في إيران كأمل للمستضعفين في العالم وعلى رأسها سعيها الدؤوب للفتنة بين المذاهب الإسلامية وبالأخص بين السنة والشيعة، هذه الفتنة التي أخذنا على عاتقنا منذ تأسيسنا مواجهتها والحث والدعوة للوحدة الإسلامية”.
ودعا “التجمع” في رسالته ان “يوفقكم الله لإدارة الشؤون الداخلية للبلاد في مواجهة الحصار الاقتصادي الظالم على إيران وتأمين الرفاه الاقتصادي والتطور التقني لهذا الشعب البطل الذي يستحق كل خير”.
وختم :”إننا على ثقة تامة أنكم ستلتزمون كما هو نهج الإمام الخميني العظيم وبتوجيه من الولي الفقيه الإمام الخامنائي، الدفاع عن قضايا المسلمين والمستضعفين في العالم وعلى رأس هذه القضايا قضية فلسطين وتحرير ما تبقى من أرضنا العزيزة في لبنان والوقوف في وجه الفتنة المذهبية”.