عقد “تجمع المعلمين في لبنان” “المنتدى التربوي الثالث”، برعاية رئيس المجلس السياسي في”حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد، تحت عنوان: “مهنة التعليم ورسالتها في لبنان: معوقات وحلول”، في الغبيري- روضة الشهيدين.
شارك في المنتدى النائب إيهاب حمادة، المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، المفتش التربوي العام الدكتورة فاتن جمعة، مسؤول التّعبئة التربوية يوسف مرعي، ممثلة رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الأستاذة رنا عبدالله، ممثلة عميد كلية التربية الدكتورة نانسي الموسوي، أمين عام المدارس الكاثوليكيّة ومنسق اتحاد المؤسسات التربوية الأب يوسف نصر، مدير عام المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم- مدارس المهدي الدكتور حسين يوسف، المدير العام لمدارس المصطفى محمد سماحة، ممثل الأمين العام للمدارس الإنجيليّة الدكتور جيمي شوفاني، ممثلة جمعية المقاصد الدكتورة ندين حيدر، ممثلو المكاتب التربوية في الحزب السوري القومي الاجتماعيّ، “الجماعة الإسلامية”، “المكتب التّربوي الإسلامي”، “التنظيم الشعبي الناصري- قوى الشعب العامل”، “تيار الكرامة”، “حزب التّوحيد العربي”، حزب “الإتّحاد”، وجمعية “المشاريع”، “الحزب الديمقراطي اللبناني”، روابط التّعليم الرسمي الثانوي والمهني والأساسي، ممثلو لجان المتعاقدين والمستعان بهم، وفاعليات نقابية وتربوية.
السيد
واعتبر السيد أنّ “التعليم رسالة، ولكن لا يجب أن تُستغلّ هذه الفكرة لإسكات المعلمين عن نيل حقوقهم، مع تأمين أسباب الكرامة لهم”، وقال: “القطاع التعليمي مثل الجيش اللبناني، من المعيب أن يتحولا إلى مؤسسة تتسول الهبات من الدول. فالمعلّم هو محل تقدير واحترام لصموده وتحمله المسؤولية في هذه الظروف الصعبة”.
ودعا المعلمين إلى “عدم السماح لأحد بأن يسقط من أيديهم قيمة وكرامة العلم والتعليم”.
وختم أمين السيد مؤكدا “تبني الحزب لقضية المعلّمين في لبنان التي هي قضية محورية ورسالة، وهي جزء لا يتجزّأ من عملية المقاومة في لبنان”.
الأشقر
وبدوره استعرض الأشقر أهمّ التّحديات التي واجهت وزارة التربية إلى جانب الانجازات التي قامت بها، ودعا المعلمين “إلى اعتبار التصحيح في الامتحانات الرسمية مقاومة تربوية تحاكي المقاومين الذين يرابطون على تخوم الجنوب الصامد”، وتمنى على المدارس الخاصة “عدم رفع الأقساط المدرسية للعام القادم”.
وختم مؤكدا أنّ “لا تربية من دون معلّم ولا لبنان من دون تربية”.
كنعان
وتناول كنعان تحديات مهنة التّعليم في لبنان، “من تراجع في إقبال الخريجين على هذه المهنة، وتسرّب وهجرة للمعلمين وصل إلى حوالى 12 ألفا”.
وأشار إلى أن “الهدف من المنتدى مناقشة واقع مهنة التّعليم، واجتراح الحلول لمواجهة المعوّقات”، ورأى ان “إنجاز الامتحانات انتصار تربوي ووطني بامتياز، يقابله فشل تربوي للعدو الصهيوني بعدم اجراء الامتحانات في المستوطنات الشمالية”.
ووجّه “تحية تقدير للمعلّمين والطّلاب، وبخاصّة النازحين منهم، ولوزارة التربية والمؤسّساتِ التربويّة على صمودها”، وحيا المعلمين الشهداء الذين جمعوا بين العلم والجهاد.
وختم كنعان معاهدا “السعي الحثيث لصناعة حياةٍ طيبةٍ بالعلم والمعرفة”.
وبعد الافتتاح، انطلق المنتدى بجلستين متعاقبتين في 6 محاور، ففي الجلسة الأولى التي أدارتها الدّكتورة هبة حيدر، عُرضت أوراق العمل الستّ.
في المحور الأوّل المتعلّق بالمناهج والاصلاح التربويّ والفاقد التعليمي وأثرها على المعلّمين في لبنان، كانت كلمة المركز التربوي التي قدّمتها الدكتورة رنا عبد الله، وعرضت فيها مشروع المركز التربوي حول الفاقد التعليمي، وخطة التعافي في التعليم الأساسي.
وتمحور المحور الثاني حول القوانين الوضعية والتشريعات الناظمة لمهنة التعليم ورسالتها.
حمادة
وتطرق النائب حمادة في محاضرته إلى “الخطّة التي شرع بتنفيذها والمرتبطة بالعمل على إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة، وعلى اقتراح قانون يغلق ملف المتعاقدين، وقانون لإعطاء تعويض الادارة للمديرين في التّعليم الرسمي، واقتراح قانون زيادة الدرجات لحملة شهادات الماجستير والدكتوراه في التعليم الرسمي، وتنفيذ القانون 515 المتعلق بالمتقاعدين في التعليم الخاص”.
وتناول المحور الثالث في المنتدى التربوي دور المعلّم في مواجهة القيم العالمية التي تهدّد المجتمع اللّبناني، حيث تحدث الباحث والأستاذ الجامعي الدكتور طلال عتريسي، ملخصا “القيم الأساسية المطروحة في هذا العصر، قيمة الذكاء الاصطناعي، قيمة التفلّت الأخلاقي، وقيمة أهمية السلطة التربويّة”.
وكان المحور الرابع بعنوان: الإعداد والتأهيل والتدريب المستمر للمعلّمين: واقع واحتياجات، حاضرت فيه الدكتورة الموسوي، حول “الإطار المرجعي لكفايات القرن الحادي والعشرين والمخرجات على مستوى التعلم”, وحدّدت “خصائص الأدوار الجديدة للمعلّم في هذا العصر”.
أما المحور الخامس فقد أضاء على “دور الأجهزة الرقابية في التحسين المهني للمعلم وحماية رسالة التعليم”، وحاضرت ضمن هذا المحور الدكتورة جمعة التي ركزت على أهمية الدور التقييمي للمفتش وعدّته “أحد معايير تدرج المعلم، كما أنّ دور التفتيش يتعلّق بحماية الرسالة التعليميّة”.
وتناول المحور السادس التحديات الاجتماعية لمهنة التّعليم في لبنان وسبل الصمود، فعرض باسم تجمع المعلمين مسؤوله في منطقة النبطية الدكتور محمد عطوي، الإحصاءات المرتبطة بانخفاض إعداد المعلمين في لبنان ونسبة التسرب منهم، واستعرض التّجربة التربويّة والاجتماعيّة قام بها تجمّع المعلّمين في لبنان.
وبعد الاستراحة، تم عقد ست لجان نقاش وعمل متعلقة بمحاور المنتدى، الذي خلص إلى رفع التوصيات والحلول المقترحة من قبل المشاركين.