كتب علي ضاحي في الديار”: تسلك الامور بين حزب الله و “الثنائي الشيعي” والمجلس الشيعي والبطريرك الماروني بشارة الراعي مسارها الطبيعي، بعد “صفحة من التباينات”، والتي بدأت بعظة الراعي الشهيرة منذ اسبوعين تقريباً، وتحدث فيها عن “عمليات ارهابية
في الجنوب”، بعدما صدر على لسان النائب فريد هيكل الخازن والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، وبعد زيارة المطران بولس مطر والوزير السابق وديع الخازن الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ولقائهما بنائب الرئيس الشيخ علي الخطيب، وفق ما يؤكد مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله الحاج محمد سعيد الخنسا (ابو سعيد) رداً على استفسارات “الديار”، حيث يشير الى ان العلاقة طبيعية والتواصل موجود، ويلفت الى اننا ندرس موضوع اللقاءات الجديدة وتوقيتها ومكانها فيما بعد.
ويلفت الى اننا نحيي مناسبة عزيزة وهي عاشوراء، وهذا الخط الذي سار عليه الشهداء الكرام في مواجهة العدو، وان شاء الله نعمل جميعاً لمصلحة البلد ، ونضحي من اجل كرامته وعزته في مواجهة العدو الصهيوني.
ويكشف الخنسا عن لقاءات مكثفة تجري مع قيادات دينية وسياسية مسيحية، وتصب في إطار التواصل بين حزب الله والمكون المسيحي. ويؤكد ان حزب الله مع الحوار وتبديد التباينات، وحريص على سماع وجهات النظر والنقاش مع الآخرين بكل شفافية وتجرد. كما يحرص الحزب على نقل وجهة نظره لكل من يسأل ويزور ويستفسر، وهو يرحب بالحوار والتلاقي مع اي مكون من دون شروط واحكام مسبقة.
في المقابل، يؤكد رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم لـ “الديار”، ان بكركي حريصة على المكون الشيعي وعلى حزب الله، وعلى استمرار التواصل والحوار، ووفق حوار صريح وشفاف ومن دون مجاملات او تورية.
ويكشف عن ان بعد زيارته للشيخ علي الخطيب ونقله موقف الراعي الايجابي تجاه المجلس وحزب الله والطائفة الشيعية الكريمة، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، من ضمن إطار التواصل الدوري الذي يحصل بين الرئيس بري والبطريرك الراعي، والذي يوفدني دورياً الى عين التينة.
ويشير الى انه سمع من الرئيس بري كلاماً ايجابياً، وحرص على العلاقة والتواصل بين بكركي والطائفة الشيعية، وانه يرفض اي سجال معها، ويرفض علاج اي تباين في الاعلام او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويلفت ابو كسم الى ان الامور انتهت، والعلاقة طبيعية وهناك عدد من الشخصيات المولجة متابعة العلاقة بين بكركي وحزب الله، و “كلهم فيهن الخير”.