بعد إطلاق سراحه إثر أكثر من 7 أشهر من الاحتجاز، اتهم مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، إسرائيل “بالتعذيب”، في خطوة سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنديد بها.
وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وتم إدخال 5 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في حين تم تحويل البقية إلى مستشفيات خان يونس، وفق المصدر ذاته.
وردا على سؤال وكالة فرانس برس بهذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إنه “يتحقق من المعلومات”.
واعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية في تشرين الثاني الماضي.
وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، أن “الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق”.
وقال إنه لم توجه له أي تهمة خلال اعتقاله.
وحول وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال أبو سلمية: “هناك جريمة ترتكب بحق الأسرى. عشرات الأسرى يذوقون العذاب الجسدي والنفسي، بعضهم استشهد في أقبية التحقيق”.
وأضاف: “اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية والهراوات والضرب، وسحبوا منا الفراش والأغطية”.
ووفقا لأبو سلمية، فإنه “لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا”.
وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن “علامات الهُزال والإنهاك الجسدي والنفسي، وآثار التعذيب الواضحة البادية على المفرج عنهم تشكل تأكيدا على السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية”.
من جهته، قال جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي بـ”إطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان” المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة، بحسب بيان.
وأضاف الجهاز في البيان: “نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي، فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذين هم أقل خطرا، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين”.
من جهته، ندد نتنياهو بالإفراج عن أبو سلمية، واصفا الأمر بأنه “خطأ جسيم”.
المصدر: سكاي نيوز