ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية ضد “حزب الله” بجنوب لبنان في النصف الثاني من شهر تموز الجاري.
وبحسب الصحيفة، أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن العملية العسكرية في جنوب لبنان قد تبدأ “في الأسبوع الثالث أو الرابع من تموز الجاري”، وفق ما ذكرت شبكة “روسيا اليوم”.
بدورها، نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه المقدم احتياط بالجيش الإسرائيلي يارون بوسكيلا عن تداعيات قرار شنّ هجومٍ إسرائيلي ضدّ “حزب الله” في لبنان.
وفي التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24″، يقول بوسكيلا إنَّ السؤال الرئيسي اليوم هو ما إذا كان من الصواب التحرُّك باتجاه لبنان الآن أو تأجيل تلك الحملة العسكريّة لبضع سنوات أخرى، وأضاف: “التصرف الآن يعني أننا بالفعل في حالة حرب، ولدينا الشرعية للتحرك والهجوم، وقد تم بالفعل إجلاء المواطنين”.
ويتابع: “إذا لم نفعل ذلك الآن، فليس من المؤكد أننا سنحظى بالشرعية في المستقبل. اليوم، لدينا قدرات هجومية كبيرة جداً لكن ثغرتنا تكمن في القدرة الاستيعابية لمثل تلك الحرب”.
ويُردف: “إذا أجلنا العملية للمستقبل، صحيح أننا قد نتمكن من إعادة المواطنين إلى منازلهم بنوع من الاتفاق، لكن العدو أيضاً يتحسن ويطور أنظمة هجوم أكثر دقة. أننا دائماً نتفاعل ولا نبادر، وما تم تأجيله اليوم ربما لن يتم تنفيذه في المستقبل”.
ويُكمل: “الأصح هو استغلال الفرصة وشن هجوم ضد لبنان الآن. حزب الله اليوم أضعف مما سيكون عليه في المستقبل. لقد تضررت بتشكيلاته بالفعل ونحن في حالة حرب”.
ومع ذلك، يقول بوسكيلا إنه “يجب إنهاء الحرب في غزة أولاً”، ويضيف: “الانتهاء في غزة يعني على الأقل احتلال رفح وكسر لواء حماس هناك. بعد ذلك، يمكننا تحريك القوات إلى لبنان ومهاجمة حزب الله بشكل كبير”.
ويرى بوسكيلا أهمية في تجميع الإنجازات الأمنية في العام المقبل، ويقول: “ما نفعله هذا العام سيشكل السنوات القادمة. كلما حققت إنجازات أكثر الآن، كلما جنينا الثمار في المستقبل”.