اشارت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الدوري، الى أن “العدوان الصهيوني على غزة دخل يومه الثامن والستين بعد المئتين، وكل ما يفعله العدو الصهيوني هو استمرار استهداف النازحين وقتل الفلسطينيين بغض النظر عن أعمارهم، وإدخال البلد بأكمله في مجاعة، والعالم يتفرج على هذه الأزمة الإنسانية من دون أي تدخل”.
ولفتت الى أنه “لم يعد أمام الغزاويين وكل الشرفاء في العالم سوى أن تكون الوقفة وقفة عز باعتماد المقاومة كسبيل وحيد لإنهاء الاحتلال الذي هو نفسه يعاني من أزمات كثيرة ناتجة عن عدم إمكانه تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، بل بات يتوسل نجاحا ولو بسيطا يخرجه من المأزق، وهذا ما لم يستطع الحصول عليه” .
وذكر التجمع أن “مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية بعد أن أفرجت عنه قوات العدو الصهيوني اثر أشهر طويلة من التعذيب، يفضح الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأسرى وتعريضهم للتعذيب الشديد بشكل يومي، مما أدى إلى استشهاد بعض المعتقلين، وهذا يدل على خرق العدو الصهيوني لكل القواعد التي وضعها النظام العالمي في موضوع الحرب واتفاقيات جنيف الدولية، وبالتالي لا يوجد من يحاسب هذا العدو الصهيوني”.
واكد أن “الحل الوحيد معه دائما هو المقاومة كسبيل وحيد لتحرير الأسرى وإنقاذ البلاد، بل وزوال هذا العبء الكامن على صدر الأمة، وهو العدو الصهيوني”.
وحيا “أبطال المقاومة الإسلامية في كل غزة وخاصة في مدينة رفح، حيث استطاع مجاهدو القسام استدراج قوة صهيونية لمنزل مفخخ شرق مدينة رفح، وفور دخول الجنود للمنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح، وهذا يؤكد على أن المقاومة جاهزة وحاضرة وهي مستعدة للصمود أكثر والمواجهة أكثر حتى تحقيق الإنجاز النهائي بإخراج العدو الصهيوني، ليس من غزة فحسب بل من كامل فلسطين بإذن الله تعالى”.
كما حيا “كتائب شهداء الأقصى الذين يواجهون العدو الصهيوني بقوة كبيرة في كامل الضفة الغربية، وبالأخص ما حصل بالأمس من مواجهات بين قوات الاحتلال وكتائب شهداء الأقصى في مخيم نور شمس، واستطاعت أن تخرج العدو من دون تحقيق أي هدف من أهدافه من التوغل في داخل المخيم، وهذا يدل أيضا على حضور الضفة الغربية في المواجهة واستعدادها لأن توقع بالعدو الصهيوني المزيد من الخسائر”.
واعتبر التجمع أن “الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني باتت تتفكك والأمور قد تتجه لديهم إلى حرب أهلية، ذلك أن تعنت المجرم نتنياهو في الاستمرار بالحرب من دون أهداف ومن دون نتائج، جعل الشعب هناك يرفض أن يذهب إلى القتل العبثي من دون أي هدف حقيقي، ولذلك تقدم حوالي تسعمائة ضابط برتبتي نقيب ومقدم بطلب دراسة فك العقد مع الجيش الصهيوني، إضافة إلى أن عشرات الآلاف من الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد، مما يعني أن الوضع داخل الجبهة الداخلية سيتأزم أكثر وأكثر، وهذا من نتائج الصمود الأسطوري لشعب فلسطين خاصة في غزة والضفة الغربية، وما أوقعته الجبهة في جنوب لبنان من خسائر في صفوف العدو الصهيوني”.
وحيا “المقاومة الإسلامية في لبنان على عملياتها المستمرة يوميا وبشكل مكثف ومتصاعد، بحيث استطاعوا لأول مرة استهداف ثكنة راوية وتدمير أجزاء منها ومن مشغل ثكنة بيت هلل، مما يعني أن هذه المقاومة جاهزة للتصعيد مقابل أي تصعيد يمكن أن يقوم به العدو الصهيوني، ولا حل لجبهة لبنان إلا بإيقاف الحرب على غزة، وهذا وعد من قائد المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ونحن نعرف أنه الوعد الصادق الذي لا يغير ما التزم به حتى تحقيق المراد”.