شيع “حزب الله” وبلدة عدشيت القصير الجنوبية “الشهيد السعيد على طريق القدس” حسين محمد سويدان (هلال) بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزله، شارك فيها عضوا كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبان علي فياض وحسين جشي وعلماء دين وشخصيات وعوائل شهداء.
وجابت المسيرة شوارع البلدة، تقدمتها سيارات الإسعاف التابعة “للهيئة الصحية الإسلامية” والفرق الكشفية، وردد المشاركون اللطميات الحسينية، وأطلقوا الهتافات المنددة بأميركا وإسرائيل، والمناصرة لغزة وفلسطين والمقاومة.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع موسيقى “كشافة الإمام المهدي”، ووضعت أكاليل الزهر أمام النعش لتؤدي فرقة عسكرية من المقاومة “العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة”.
ثم أم إمام بلدة دير سريان الشيخ محمد كريم الصلاة على الجثمان، لتنطلق المسيرة مجددا باتجاه روضة الشهداء، حيث ووري في الثرى.
فياض
وأكد فياض خلال المراسم، أن “العدو الإسرائيلي يسير نحو مزيد من الهزيمة، والمقاومة تسير نحو مزيد من الإنتصار، علما أن العدو أعلن في الأمس أنه في غضون أيام سينهي معركته في رفح، وسبق له أن أعلن أنه سينهي معاركه في هذا الحي أو ذاك من غزة، إلا أنه في المآل عاد إلى نقطة الصفر، وإلى القتال من جديد”.
ولفت إلى أن “كل المواقف التي يعلنها العدو، لم تتمكن من التغطية على الحقيقة الواضحة التي لا يمكن نكرانها على الإطلاق، وهي أن هذا العدو إلى مزيد من التخبط والإنهاك والهزيمة”، مشيرا إلى أن “المقاومة في لبنان مستمرة في عملياتها لمؤازرة غزة ما دام هذا العدوان قائما عليها”.
وقال: “العدو الإسرائيلي هو رأس الإرهاب في العالم والشر المطلق الذي يتمثل بكيان ودولة، وأما مقاومتنا فهي الأنصع والأرقى والأشرف والأنبل، وهي كل ذلك في التعبير عن إرادة شعبنا النضالية والجهادية والأخلاقية والإنسانية في مواجهة هذا الشر والإرهاب، وفي التعبير عن إرادة شعبنا في توقه لنيل مرضاة الله عز وجل، ونيل الحرية والكرامة وتحرير الأرض”.
وختم: “أمام كل هذا التهديد والوعيد الذي يطلقه العدو، فإننا ماضون في هذه المواجهة مهما غلت التضحيات، ومهما قدمنا من شهداء، ومهما دمر العدو من منازل، وإن كل ذلك لن يصرفنا عن المضي قدما في سبيل أن نهزمه وننتصر عليه، وأن نحمي أرضنا وشعبنا ووطننا”.