واصل بهاء رفيق الحريري لقاءاته واجتماعاته في بيروت، فاستقبل بعد ظهر اليوم في مقر اقامته في فندق “فينيسيا” المزيد من الشخصيات والفاعليات التي تمثل مختلف المهن، إضافة الى وفود شعبية.
وعرض مطالب العاصمة الحياتية والاجتماعية والصحية ومعاناة أهالي بيروت جراء الازمة الاقتصادية وانخفاض القدرة الشرائية، كذلك ارتفاع الأقساط المدرسية التي أدت سلبا الى انخفاض معدل التعليم لدى أبناء أهالي بيروت، إضافة الى مسألة استملاك العقارات في العاصمة من قبل بعض الجهات، كما شددت الوفود على أهمية استكمال مسيرة الرئيس الحريري.
كما التقى بهاء الحريري وفدا كبيرا من العشائر العربية من المناطق اللبنانية كافة نقل اليه مطالبه، شارحا أوضاعه والمعاناة التي يتعرضون لها والاجحاف الممارس بحقهم.
واعتبر الوفد ان “النهجَ السياسيَ الذي كرّسهُ الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما زال متجذراً في وجدانِ اللبنانيين”، معربين عن وفائهم لنهجِ الرئيس الشهيد وثباتهم عليه، واكد الوفد خلال اللقاء “التزامِهم الإسلامي والوطني والعربي بلبنان وبثوابت دار الفتوى الوطنية، وبما يتفق مع الدستورِ اللبناني”، مشددين على ان “التزامهم بمشروع الدولة الوطنية العادلة الجامعة الضامنة لحقوقِ المواطنين، وبالحفاظ على هويةِ لبنان العربية والعمل على اعادةِ لبنان الوطن وإدخالِه وتثبيتِه وانخراطِه ضمن إطار نظامِ المصلحة العربية الذي تقودُه المملكةُ العربيةُ السعودية برؤيةِ الأمير الرؤيوي محمد بن سلمان”.
وشرح الوفد “الظلم والاستهداف التي تتعرض له العشائر”، مستذكرين حادثة خلدة، كما اثار “الإهمال في الإنماء والمشاريع والبنى التحتية في مناطِقِهم، ومحاولة الغائهم واقصائهم وتغييبهم في المؤسسات السياسية والإدارية والأمنية، والقضائية والدينية وغيرها”.
وأعلن “وضع يد العشائر العربية بأيدي الشيخ بهاء من اجل بناء شراكة حقيقية جادة وثابتة، للتأكيد على الامل والقدرة بحمل أمانة الاستمرار بالعمل على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
ورأى الوفد ان “زيارة الشيخ بهاء ومشروعه الذي يعمل عليه قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وتوجهوا الى بهاء الحريري بالقول:” لا تدعوا الطارئين والمستنفعين والفاسدين والمفسدين يعرقلون هذه الانطلاقة، ونحن مستعدون لأن نكون الى جانبِكم ضمن المشاركة والمساهمة في مشروعٍ إنقاذيٍ.”
من جهته، اكد بهاء الحريري “الوقوف الى جانب العشائر العربية، باعتبارهم من صلب الدولة اللبنانية وركنا أساسيا من الطائفة السنية”، مبديا استعداده التام للعمل على معالجة مطالبهم.
وفي ختام اللقاء، البس وفد العشائر بهاء الحريري العباءة العربية “دليل تقدير واحترام له”.
ومن زوار بهاء الحريري، وفد من أعضاء اتحاد رجال الاعمال “إرادة” الذي اطلعه على نشاطه واضعا إمكاناته بتصرف الحريري.