بارك الامين العام لحركة “الأمة” الشيخ عبد الله جبري في خطبة ألقاها على منبر مسجد كلية الدعوة الإسلامية، “ضربات المقاومة الصاروخية التي توجهها نحو شمال فلسطين المحتلة، ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة في جنوب لبنان، وإسنادا ودعما لغزة”. وأكد “حق شعوب المنطقة في استمرار المقاومة حتى تحرير أراضيها من العدو الصهيوني”، مشددا على “أن الأمة عموما، واللبنانيين خصوصا، بأمس الحاجة اليوم إلى تجديد معاني الأخوة والوحدة في ما بينهم، في مواجهة محاولات الفرقة والفتنة التي يدبرها لنا الأعداء، خصوصا في ظل الهجمة الصهيو-أميركية الحالية التي تتحد فيها جبهة الأعداء، من زعماء الغرب المتصهين وأصحاب مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني ضد أهلنا العزل في فلسطين، الذين يسطرون بوحدتهم وإيمانهم وجهادهم وصمودهم أروع صور البطولة والفداء والتضحية والإخاء”.
وانتقد جبري “المواقف التي أطلقت مؤخرا في حق المقاومة في لبنان ووصف عملياتها “بالإرهاب”، مؤكدا “أن التحريض على المقاومة يفاقم من تعقيد الوضع اللبناني”، ومحذرا من “استمرار التحريض على المقاومة التي تتصدى للعدوان الصهيوني على لبنان، وتدفع الثمن الباهظ من خيرة أبنائها شهداء في هذا السبيل”.
وعرج جبري على “التحريض الذي تعرض له لبنان ومطار رفيق الحريري الدولي، من خلال تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، ومزاعم تخزين السلاح في أقبيته”، واضعا إياها في “خانة الجعجعة الموجهة بالرموت كونترول من تل أبيب، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم نشر أخبار مشابهة”.
ودعا جبري جميع الفئات والمرجعيات اللبنانية إلى “اعتماد تقوى الله في وطنهم الذي يعاني أهله من كل صنوف العذاب والقلق، وألا يزيدوا من معاناته إلى جانب ما يرتكبه أعداء لبنان، ويستمعوا لصوته الذي يقف في غالبيته خلف المقاومة دفاعا عنهم وعن سيادة بلدهم في وجه الإرهاب الصهيوني”.