أكد رئيس “المركز الوطني” في الشمال كمال الخير، أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية، “أن التهديدات التي يوجهها العدو الصهيوني لوطننا بين الحين والآخر هي كالحبر على الورق بوجود مقاومين شرفاء لا يهابون الموت، لأن لبنان يتمتع اليوم بقوة قادرة على حمايته من كافة الأخطار المحدقة به من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، من خلال رجال المقاومة الإسلامية في “حزب الله” القابضين على الزناد والذين يقدمون أروع أنواع التضحيات في مواجهة العدو، الذين ثبتوا معادلات ردع جديدة مع العدو من خلال أي ضربة للعاصمة بيروت يقابلها ضربات لعاصمة الكيان الغاصب.
ودعا الخير الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء الى “التحرك فورا وإتخاذ اجراءات صارمة في حق بعض الأقلام والأصوات التي تتبنى روايات العدو بين الحين والآخر، والتي تساهم ببث الذعر بين أبناء وطننا، لأن العدو اليوم في مأزق كبير ويحاول بأي وسيلة من الوسائل النيل من المقاومة و تشويه صورتها حتى يغطي على جرائمه و خسارته في أرض المعركة”.
وأضاف:”إن الإنجازات التي تحققها قوى المقاومة على كامل الأرض الفلسطينية وفي جنوب لبنان واليمن وسوريا والعراق تثبت للجميع أن المقاومة هي خط الدفاع الأول عن كل الأمة، في ظل الصمت والإنبطاح الرسمي العربي أمام المجازر والجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو وأعوانه في أوطاننا”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، وجه رسالة “لمن يعملون لأجندات خارجية ويحاولون طعن المقاومة في ظهرها في هذه المعركة التي تخوضها مع العدو الصهيوني وأعوانه، بأننا وكل جمهور المقاومة والشرفاء جاهزون وحاضرون لحماية المقاومة وسلاحها الشريف مهما كلف الأمر”، معتبرا “أن كل اللبنانيين يجب أن يقفوا اليوم صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الصهيونية، لأن العدو الصهيوني لا يفرق بين لبناني وآخر”.
وتوجه الخير للقوى السياسية اللبنانية لضرورة “إيلاء مصلحة الوطن على أية مصالح أخرى من خلال التوجه لإنتخاب شخصية وطنية لرئاسة الجمهورية، لأن بلدنا لا يمكن أن يحكمه إلا رئيس تاريخه وطني ويتمتع بأفضل العلاقات مع البلدان المجاورة وفي المقدمة الشقيقة سوريا لأنها الرئة الوحيدة التي يتنفس منها وطننا، ومن هذا المنطلق يبدأ قطار إنقاذ لبنان من الفراغ”.
وحيا الجهود الجبارة المبذولة من الرئيسين بري وميقاتي اللذين يعملان “بالوسائل كافة على حماية الوطن وتجنيبه المخاطر المحدقة به من خلال حكمتهم ووطنيتهم المعهودة”.
وشكر الخير لوزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية على تجاوبه “التام والسريع لمطالب منطقتنا التي تستحقها، حيث أعطى توجيهاته لفرق وزارة الأشغال من أجل الإهتمام بطرقات مدينة المنية وخصوصا الطريق البحرية، لأننا نعتبر أن المنية هي أمانة في رقبتنا، وسنبقى مدافعين عن حقوقها وحقوق أبنائها الى أبد الآبدين”.