أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي – صور، احتفال التفوق السنوي لتلامذة الحلقتين الثالثة والرابعة والصف السادس، برعاية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، وحضور مدير الثانوية ربيع الصعيدي وفاعليات دينية وتربوية وثقافية.
بعد النشيد الوطني ونشيد المؤسسة، هنأ عز الدين الطلاب وذويهم بالنتائج المميزة التي يحققونها، وتطرق إلى الوضع الراهن في لبنان والإقليم، وأكد أن “العدو الإسرائيلي عاجز عن الإقدام على توسعة الحرب وشن عدوان شامل على لبنان، كما أنه ليس من مصلحة الأميركي الذهاب في هذا الإتجاه، لأنها ستكون وبالا عليه، وهو من يتحمل مسؤوليتها، وقد تشكل هذه الحرب إن حصلت بداية تهديد المصالح الأميركية، والفاصلة في تحديد هوية المنطقة، وتسريع زوال الكيان الصهيوني”.
وشدد على أن “المقاومة حاضرة وجاهزة وبالمرصاد لأي حماقة قد يرتكبها العدو لناحية توسعة الحرب وفرضها علينا، كما أنها تعمل وفق توجيهات القيادة في جهوزيتها وحضورها وبأسها وقدرتها وقوتها، ولذلك فإنه عندما يخشانا هذا العدو، فذلك لأننا أقوياء وقادرون على هزيمته والإنتصار عليه”.
وقال: “إن التجربة علمتنا ألا نثق بأميركا وحلفائها ومعهم أولئك الذين يدعون بما يسمى بالمجتمع الدولي والقانون الدولي والمؤسسات الدولية التي سقطت أمام ما جرى في غزة تماما كما سقطت كل شعاراتهم في الحرية وحقوق الإنسان وقواعد الحرب، ولذا نحن لا نثق إلا بالله، وبأهلنا وشعبنا وناسنا وبيئتنا التي حمت المقاومة، وما زالت تشكل عامل قوة وردع في المواجهة”، مؤكدا ان “المقاومة هي الضمانة الوحيدة التي نستطيع أن نتكئ عليها إلى جانب الجيش الوطني والقوى السياسية والأحزاب الوطنية الداعمة للمقاومة”.
وأشار إلى أن “أسلحتنا المتنوعة والمتعددة التي نرسلها ونستهدف بها العدو من صواريخ ومسيرات وغير ذلك، هي التي شكلت ردعا حقيقيا وعمليا لهذا العدو، الذي لو كان يملك القدرة على تحقيق أهدافه من خلال شن عدوان على بلدنا، لما تأخر لحظة واحدة عن أن يفعل في لبنان ما فعله ويفعله في غزة”.
وختم مؤكدا أن “المقاومة هي مقاومة متعلمة ومؤمنة وعقائدية ومبدعة في الميدان، كما أنها تدرك الواقع السياسي، وتتحرك ضمن استراتيجية وتكتيك تمارسهما بدقة عالية، تحت قيادة شجاعة وحكيمة، ولديها مجاهدين مؤمنين وصابرين وأقوياء ذوي بأس شديد ومدربين ويملكون مهارات متعددة، وتمتلك كميات من الأسلحة التقليدية والمتطورة ومن الوسائل والأدوات التي تمكنها من مواجهة هذا العدو وداعميه وحلفائه ومن يقف وراءه”.
من جهته، شكر الصعيدي الاهالي، واثنى على “عنايتهم بأبنائهم ومشاركتهم التحدي مع الثانوية على الرغم من هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها لبنان”، منوها ب”الصمود والإصرار على التعلم الذي يعد جزءا حقيقيا من المعركة فلم يكن هناك ضعف أو تراجع”.
وتوجه الى التلامذة بالقول: “كنتم مثالا للتلميذ المجتهد والمجاهد في سبيل الله فدرستم واجتهدتم رغم القصف بين البيوت تارة وجدارات الصوت والإغتيالات تارة أخرى، وحققتم نتائج مبهرة”.