نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “المطبخ الحربي” في إسرائيل لم يقرّر بعد ما إذا كانت تل أبيب ستخوض حرباً ضد لبنان، كما أنه لم يُحدد متى ستقوم إسرائيل بهذه الخطوة.
وأشار التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ المطبخ الحربي في إسرائيل ما زال يأملُ في التوصل إلى تسوية، وهو الأمر الذي سيكون مُمكناً إذا تمّ التوصل إلى قرارٍ واضح بشأن حرب غزة خلال 6 أسابيع.
ولفت التقرير إلى أن هناك تحولاً دراماتيكياً تمثل في تسريب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة دعم ثابتة لإسرائيل عبر مدها بمساعدات لوجستية وعملياتية في حال قررت شن حرب ضد لبنان، وأضاف: “الأمرُ هذا يعدُّ رسالة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وإيران مفادها أن أي تصعيد في حرب الإستنزاف أو ضربة صاروخية استباقية ستُواجه بمقاومة مشتركة إسرائيلية وأميركية”.
ويوضح التقرير أنّ التقديرات الحالية تقول إنه عندما يرى نصرالله ما حققه الجيش الإسرائيلي في غزة، عندها سيفقد شهيته للدخول في مواجهة مع إسرائيل، وبالتالي سيُوافق على تسوية سياسية بتأييدٍ من الإيرانيين”، وأضاف: “كل هذا، بالطبع، بشرط أن ينجح جيش الدفاع الإسرائيلي، في غضون 6 أسابيع على الأكثر، ليس فقط في حل لواء رفح التابع لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بل في ضرب حكم حماس المدني في القطاع عبر خلق جيوب حكم محلي غير تابع لحماس في شمال غزة”.
ويتابع التقرير: “الاعتبار الآخر الذي يوجه مطبخ الحرب لنتنياهو هو التقييم بأن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار غير مهتم حالياً بصفقة رهائن، ويماطل عبر أعذار عديدة، على أمل أن يجبر الأميركيون والأمم المتحدة إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وبالتالي الإنسحاب من القطاع من دون أن يضطر السنوار على التنازل عن أي شيء أو حتى عن بعض المختطفين الذين يشكلون له شبكة أمانٍ وضمانة لبقائه”.
وأكمل: “في هذه الحالة، يبدو أن القرار في إسرائيل بشأن خوض حرب في الشمال سوف يتأخر لبضعة أسابيع أخرى. لكن في هذه الأثناء، كان هناك منعطف سياسي عسكري مهم على الساحة الشمالية. بحسب تقرير لشبكة سي إن إن الأميركية السبت، فإن الحكومة الأمريكية أبلغت إسرائيل رسميًا أنه إذا لم يوقف حزب الله هجماته على الأراضي الإسرائيلية، فإن الحكومة الأميركية ستدعم وتساعد إسرائيل في الحملة العسكرية التي ستشنها ضد حزب الله في لبنان”.