انتقدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الجمعة، رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نسبة مقتل المدنيين إلى المقاومة في غزة “كذب واستخفاف بالرأي العام العالمي”.
وقالت الحركة في بيان إن “ادعاء مجرم الحرب نتنياهو في مقابلة تلفزيونية بأن نسبة (الشهداء) من المدنيين إلى المقاتلين في غزة واحد إلى واحد كذب واستخفاف بالرأي العام العالمي”.
وأشارت حماس إلى أن “تقارير وزارة الصحة اليومية، وغيرها من التقارير والتوثيقات من جهات أممية وحقوقية دولية، تؤكد أن الغالبية العظمى من الضحايا في قطاع غزة هم من المدنيين”.
وتابعت “خصوصًا من الأطفال والنساء، الذين قضوا في القصف الهمجي العشوائي لجيش الاحتلال على منازلهم، وعلى المستشفيات ومراكز الإيواء والأماكن التي ادعى الجيش المجرم أنها آمنة ليقوم بقتلهم فيها بدمٍ بارد، لتبقى شاهدة على إجرامه وهمجيته”.
وأكدت حماس في بيانها أن “تلك التصريحات استمرار لنهج التضليل المفضوح الذي يسعى من خلاله نتنياهو إلى تغطية فداحة ما اقترفه جيشه من جرائم حرب وإبادة غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر”.
وكان نتنياهو قد زعم في مقابلة مع موقع بانشبول الإخباري الأمريكي، نشرت الجمعة، أن “نسبة الضحايا المدنيين إلى القتلى المسلحين في غزة تبلغ واحدا إلى واحد تقريبًا، وهي أدنى نسبة في حروب المدن الحديثة”.
وقال: “في الفلوجة والموصل والعديد من الأماكن الأخرى في أفغانستان والعراق، أدت المعارك الحضرية المكثفة إلى خسائر بشرية بمعدلات أكبر بكثير من نسبة واحد إلى واحد”، وفقًا لما زعم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حربًا مدمّرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.