نجحت الاتصالات التي نشطت امس في مختلف الاتجاهات في استيعاب الأزمة السياسية – الديبلوماسية التي نشبت خلال اليومين الماضيين بين لبنان وقبرص بعد تحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السلطات القبرصية من استخدام اسرائيل قواعدها العسكرية والجوية لشن اي عدوان على لبنان.
وواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حركته الديبلوماسية والسياسية فتلقى اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أبدى فيه استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساعٍ لتخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار.
وأجرى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالا بوزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس وأعرب له عن” تعويل لبنان الدائم على الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة”.
من جهته أكد الوزير القبرصي “مضمون البيان الصادر عن رئيس جمهورية قبرص يوم أمس من ان بلاده تأمل ان تكون جزءاً من الحل وليس جزءا من المشكلة”. وشدد على ان” قبرص ليست بوارد التورط بأي شكل من الأشكال في الحرب الدائرة في المنطقة”.
كما أوضح ان “قرار اقفال السفارة القبرصية ابوابها ليوم واحد كان محدداً مسبقا لأسباب ادارية تتعلق بنظام التأشيرات وهي ستعاود العمل كالمعتاد بدءا من الغد(اليوم)”.
ختاماً أكد الوزيران ” عمق علاقات الصداقة التي تربط البلدين واهمية تعزيز التعاون الثنائي بينهما لما فيه مصلحة الشعبين”.
وتوقعت مصادر معنية أن يزور مسؤول قبرصي رفيع المستوى بيروت قريباً لعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين لوضع الامور في نصابها، واستكمال البحث في ما بدأه الرئيس القبرصي خلال زيارته الاخيرة لبيروت بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية للاجئين من لبنان».
ومن الجنوب، قالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت بعد لقائها رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو وقوّات حفظ السلام التابعة لليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان: تهدف جهودنا المشتركة إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر من التبادل الكثيف الذي أدّى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين. من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل اطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701″.
المصدر: خاص “لبنان 24”