على ما يبدو، فإن التعاون العسكري الروسي مع إيران وكوريا الشمالية والصين اتسع ليشمل تبادل التقنيات الحساسة التي يمكن أن تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها، حتى بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب في أوكرانيا، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وزعمت الصحيفة في تقريرها أن روسيا بدأت التواصل الموسع مع كوريا الشمالية وإيران والصين بعد ما وصفته بالانتكاسات التي مُنيت بها في ساحات القتال في أوكرانيا وفرض الغرب عقوبات عليها، مما دفعها إلى البحث عن مصادر جديدة للسلاح.
ووفق تقرير الصحيفة، فقد تحول هذا التواصل إلى اتفاقيات مشتركة لإنتاج تقنيات دفاعية ولنقل التكنولوجيا وتوريد عمالة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران ساعدت روسيا في بناء مصنع لإنتاج طائرات مسيرة قتالية في جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن المصنع يعمل الآن وقادر، سنويا، على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة من طراز “شاهد-136” المصممة في إيران.
ويتوقع هؤلاء المسؤولون أن إنتاج المصنع سيتوسع ليشمل أنواعا أخرى من المسيرات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي أن ما بدأ كعلاقة تواصل “أصبح الآن نقلا للمعرفة”، محذرا من أن إيران يمكن أن تراقب أداء مسيراتها التي يطلقها الروس بالعشرات على أوكرانيا، وأن الخطر من ذلك يكمن في الدروس التي قد تستخلصها طهران وتستفيد منها في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين وكوريين جنوبيين يعتقدون أن روسيا يمكنها أن تزود بيونغ يانغ بتكنولوجيا الفضاء وغيرها من الأنظمة المتقدمة مقابل ذخيرة مدفعية وصواريخ باليستية قصيرة المدى.
وتؤكد “وول ستريت جورنال” ظهور معالم أولية جديدة لمحور جديد يتشكل، مع مؤشرات على تعاون إستراتيجي ودبلوماسي أوسع نطاقا.
المصدر: الجزيرة