استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب سليم الصايغ، الذي قال بعد اللقاء: “كالعادة، وفي الظروف الحرجة نلجأ لسماع آراء وحكمة صاحب الغبطة، وخصوصاً في ظل قرع طبول الحرب التي تطال علاقة لبنان مع الاتحاد الأوروبي ومع قبرص، وكذلك عشية زيارة الكاردينال بارولين الى لبنان التي نرحب بها، ونتمنى أن نعطيه صورة عن لبنان الحقيقي، لبنان القيم والحريات. كما عبرنا يوم أمس عن رفضنا القاطع لاستعمال لبنان كمنصة، إن كان منصة صواريخ أو منصة كلامية، كما جرى يوم أمس، ما هدد العلاقات مع قبرص، وكأن السيد حسن نصرالله هو الذي يحدد مستقبل لبنان، وعملاً بالمقولة القائلة أُنصر أخاك ولو بطل، هذا يحصل عندما لا يكون أخي مرتكبا، ففي هذه الحالة لا يمكن أن ننصره، فلا يمكن لأي أحد أن يأخذنا الى الحرب وأن يطلب منا أن نقف الى جانبه”.
واستقبل الراعي وفداً من المجلس الاسلامي العلوي برئاسة رئيس المجلس الشيخ علي قدور، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا بزيارة البطريرك المشكور على كرمه وحسن إستقباله، وهذه الزيارة سيعقبها زيارات متتالية، وهي تصب في إطار المصلحة الوطنية، وأكدنا في لقائنا على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأنه الضامن للدستور وللعلاقات الدولية والمنظّم لعمل المؤسسات، فنحن نريد لبنان سيّداً حراً مستقلاً، مُصاناً بوحدته وبوحدة أبنائه”.
وظهراً، استقبل البطريرك الراعي عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله والمستشار السياسي لرئيس “التيار الوطني الحر” انطوان قسطنطين.
وقد وضع عطالله الراعي في أجواء الجولة التي قام بها رئيس “التيار الوطني الحر” على جميع القوى السياسية. وأكد أن “التيار الوطني الحر” “منفتح على جميع القوى السياسية على الرغم من أن بعض القوى لديها بعض التساؤلات عن ضمانات معينة، ولكن ما هو أهم هو ضرورة حصول الحوار وأن ننجح في تخطي هذه المرحلة التي نعيشها، فرفع السقف والتحدي لن يوصل الى أي نتيجة”.