رأى عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور، عبر برنامج تلفزيوني، “أن لا حربًا شاملة في الأفق، ونحن ضد فتح الجبهة اللبنانية”، مؤكدا أن “لا مشاكل مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ولم يتم طرده من التكتل، ولا خلفية وراء عدم زيارتنا بنشعي أو معراب، وفي حال ذهبنا إلى جلسة انتخاب رئيس سنصوّت لجهاد أزعور”.
واعتبر أن “هناك محاولات أميركية لضبط الصراع في جنوب لبنان، كما أن واشنطن تتدخل لوضع أطر وحدود للمواجهة بين الحزب وإسرائيل”، لافتا إلى أن “هدف زيارة هوكشتاين هو محاولة منع توسع المواجهة”، وقال “لا أرى حربًا شاملة في الأفق”.
وشدد على ان “موقفنا من الأساس هو ضد الانزلاق إلى حرب وضد فتح معركة جنوب لبنان”، ورأى أن “الحزب أيضًا لا يريد توسع الحرب، وهي لن تطول أكثر من شهرَين إن كان في غزة أو في لبنان”.
أضاف: “هناك استحقاقات في المنطقة تشير إلى عدم إطالة الحرب في الجنوب، فبعد دخول إسرائيل إلى رفح هي تبحث عن ترتيبات تُخرجها مُنتصرة، وهوكشتاين واقعي إذ طلب من الحزب التدخل لدى حماس للقبول بالشروط، وهو أعلن ان الحزب واسرائيل وافقا على نقاط مشتركة لوقف الحرب. لم أطلع على تصريحات هوكشتاين الأخيرة حول فشل مسعاه لضبط الحدود اللبنانية الإسرائيلية”.
تابع: “هناك خسائر كبيرة في لبنان نتيجة الحرب في الجنوب ونحن مع تحييد لبنان عن الحرب الدائرة في غزة”، مشيرا إلى أن “الخسائر الناجمة عن الحرب في الجنوب تقارب الملياري دولار، ولبنان لن يتحمل أكثر ونحن مع حماية لبنان وسلاح الحزب يجب أن يكون للدفاع عن لبنان فقط لا غزة”.
ورأى أن “حزب الله قد ينجح بمساعدة غزة في الجبهة التي فتحها ولكنه لن يساعد لبنان بتاتا بالتأكيد، ونحن نعتبر أن المسألة اللبنانية يجب أن تكون محصورة بالمصلحة اللبنانية والدفاع عن لبنان”.
وفي ملف النازحين السوريين، أكد جبور أن “الملف الأساسي والحساس الذي نعمل عليه هو ملف النزوح السوري وهذا الملف وجودي”، وطلب من قيادة الجيش “أولًا لضبط تهريب الأشخاص عبر الحدود غير الشرعية في الشمال وللحزب ثانيًا لضبط التهريب عبر المعابر غير الشرعية”.
وتابع: “أقيمت ثورة ضدنا بسبب موقفنا تجاه ملف النازحين وهتف الثوار “النازحين جوا ونحنا برا”، وحصل اجتماع قاسٍ اليوم مع مفوضية اللاجئين وأوجه تحية لرئيس الحكومة”.
وختم: “الان عون لا يزال أحد نواب “لبنان القوي” والتيار “بألف خير”، ولم يُتخذ قرار طرده من التكتل، ونصرالله قال إنه لم يقصد بإعادة العد المسيحيين والمسلمين بل الداعمين وغير الداعمين للمقاومة، ولن نصوت لفرنجية”.