مع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها التاسع، وسط ارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطنيين إلى أكثر من 37 ألف، ومراوحة المساعي الدولية من أجل وقف إطلق النار بين إسرائيل وحركة حماس مكانها، أطل مسؤول إسرائيلي ليؤكد ألا نهاية للحرب إلا بالاتفاق.
فقد أكد المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه في رسالة لحماس عبر الوسطاء أن الحرب “ستنتنهي فقط بالاتفاق”.
كما أضاف “ألا نهاية لحرب إلا باتفاق وليس بالتزام مسبق لأن حماس سبق أن خرقت الاتفاقات التي وافقت عليها” حسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
وكان مسؤول إسرائيلي آخر اعتبر أمس الأحد أن رد حماس على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في القطاع كان سلبياً.
فيما أكدت الحركة أن ردها كان إيجابياً، ولم يدخل إلا تعديلات طفيفة على المقترح الذي صعد إلى العلن قبل أكثر من أسبوعين خلال خطاب ألقاه بايدن.
والأسبوع الماضي، كشفت مصادر العربية، أن حماس اشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من كافة أنحاؤ غزة، فيما تمسكت إسرائيل بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان فقط.
كما طالبت حماس بوقف إطلاق النار بشكل دائم، بينما تحدثت إسرائيل عن هدنة مشروطة أو محددة الوقت.
يذكر أن المقترح الذي كشف خيوطه بايدن سابقاً، مؤكداً أن إسرائيل أعدته، تضمن 3 مراحل من أجل وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين.
ففي المرحلة الأولى يلتزم الجانبان حماس وإسرائيل بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح بعض الأسرى من النساء والمسنين، وإعادة رفات البعض الآخر
في حين تضمنت المرحلة الثانية وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع.
على أن تبدأ خلال المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، وإعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة.