اعتبر منسق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبد السلام الحراش، في بيان، انه “في الغرب بشقيه الاميركي والاوروبي يمتلكون مئات الاساطيل ثم يقولون: من ضربك على خدك الايمن فأدر له الأيسر، ونحن امة السلام عندنا الوف المساطيل، أغرقوا مساجدنا بأحابيلهم ودجلهم وهم يدعون الى الجهاد وأعداد العدة لبلادهم العربية بحجة كفر الانظمة وانتجوا عنفا وقتلا وتدميرا خربوا بيوتهم بأيديهم ثم صاروا في اصقاع الارض لاجئين، لم يستطيعوا فقه المتغيرات، ولم يستطيعوا يوم الجمعة ان يصوبوا مسار هذا الشيخ او ذاك لأعتقادهم ان من قال لصاحبه صه بطلت جمعته، وما استحضروا صورة ذلك الرجل الذي ناقش عمر رضوان الله عليه في ثوبه. وهو على المنبر، فقد آن الاوان ان نزيل اللثام عن بعض الموروث الذي جعل الشيخ على المنبر يسير خبط عشواء ولا يلجمه صوت صارخ في وجهه . فقد استحصل على الحصانة بمنبر النبي صلى الله عليه وسلم، لا”.
أضاف: “انتم قوم منشقون، انفصاليون، انفصلت مشاعركم عن شعائركم فكنتم اسوأ صورة لأسوأ قوم. بدا لهم ان المساجد مواقع للإستملاك والاستهلاك، فهم يقولون ما لا يفعلون، اليوم دقت ساعة الحقيقة، لماذا يكرهنا الناس؟ لاننا نوصيهم بالصبر على الجوع ونحن لا نصبر على طعام واحد، ندعوهم الى الخير ولا نأتيه وننهاهم عن الشر وقد وقعنا فيه، ندعوهم الى التضحية ونحن لا نضحي بدجاجة، ان مراكمة الاحقاد عند الدعاة والمشايخ، مردها الى الحسد والتباغض ولأنهم فهم قوم لا يعلمون، يطلق أحدهم على نفسه العلامة والحبر الفهامة المحدث، ليستعلي على الناس، وهو لا يجيد العربية، لذلك علينا ان نعيد للدين القه ورونقه، ونتمنى من سماحة مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا ابن العلماء وسليل بيت الصالحين بوصايته الروحية على المؤسسة الوقفية ان يدير ازمة الخطباء الذين لم يوفقوا الى فقه العلاقات والواقع ويتسببون في كل مرة بتصدع بنياننا الديني الذي قامت به وعليه منطقتنا لؤلؤة العيش الواحد والحب والسلام”.
وتابع: “إننا نتطلع الى يوم نكشح فيه الظلام والظلمة، فقد ظلمنا ديننا يوم لم نقدمه للناس كما جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم…وإن ظاهرة الخلافات في المساجد على الامامة ممجوجة كأصحابها وانا مع الحزم والحسم فقد آن اوان التغيير..إننا نرى في سماحة المفتي شخصية التقي الورع الذي لا يخشى الا الله ومعا الى جانب سماحته، الى مؤسسة دينية يتمركز فيها قادة وسادة مفاتيح للخير مغاليق للشر، يفعلون ما يؤمرون لإنساننا في هذا البلد، فمن لا يرى في نفسه اهلية القيادة فلا يجوز له ان يميت علينا ديننا بالسطلنة والمديح المبتذل، والحقد المدفون والاستنسابية في الامور، لذلك وعليه ومن أجله ندعو سماحته لأن يكون في الموقع المتقدم في تطوير الخطاب الديني وتحرير بعض المساجد من الاستعراضيبن، فعكار الحب والسلام جديرة بالامن والاستقرار، ومن باستطاعته فعل ذلك الا العلماء العاملين، وسماحة المفتي زكريا جدير بذلك، فقد آن الاوان أن نقرأ قوله تعالى: اذا زلزلت الارض زلزالها، ساعتها سيقف المسؤول على باب العالم ولن يضطر الشيخ أن يقسم من اجل لعاعة من الدنيا بما أقسم به الله عز وجل، وقد تفرد بذلك سبحانه والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق؟”.