نشر باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية المرموقة دراسة توصلوا فيها إلى احتمال وجود كائنات فضائية بين البشر، وأنها تعود إلى عصور سحيقة. هل هي بقايا حضارات بشرية سابقة؟ ماذا تقول الدراسة؟
هل هناك كائنات فضائية على الأرض – لا نحس بوجودها؟ تعددت النظريات التي تحاول الإجابة عن السؤال حول إمكانية وجود ذكاء متطور غير الذكاء البشري بيننا؟ وما هو تفسير ظاهرة ما يعرف بالصحون الطائرة والغموض الذي يكتنفها؟
وذلك ليس فقط منذ أن فجّر عميل المخابرات الأمريكية السابق دافيد غروش مفاجأة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، عندما أدلى بشهاداته فيما يخص وجود كائنات فضائية غير معروفة لنا.
وبحثاً عن جواب لتلك الأسئلة أيضاً أجرت جامعة هارفارد الشهيرة في كامبردج وجامعة مونتانا التقنية أبحاثها وتوصلت إلى نتيجة افترضت فيها أن أصل الكائنات الفضائية من كوكب الأرض. وربما تكون مدفونة تحت البراكين أو في أعماق المحيطات. وقد قبلت مجلة “الكونيات والفلسفة” Philosophy and Cosmology نتائج البحث للنشر على صفحاتها.
يعرّف الدكتور تيم لوماس والباحث بريندان كيس من جامعة هارفارد إضافة إلى الباحث ميشائيل ماسترز من جامعة مونتانا، الكائنات الفضائية على أنها كائنات ذكية تختبئ تحت سطح الأرض أو في المحيط القريب من كوكبنا، مثل سطح القمر. وربما تكون هذه الكائنات هي المسؤولة عن الظواهر الهوائية التي شوهدت في أنحاء متعددة من العالم مثل ظاهرة الصحون الطائرة.
بشر أم ديناصورات خارقة الذكاء؟
ويخمن العلماء أن تكون هذه الكائنات هي ما تبقى من آثار حضارات بشرية سابقة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التطور التقني، ولجأت إثر كوارث طبيعية للاختباء في المحيطات أو في أنظمة من الكهوف. ويستشهد الخبراء بالدكتورة شيرلي رايت، مساعدة مكتشف نظرية الجاذبية العبقري ألبرت أينشتاين التي قالت إنها وعالم الفيزياء الفذ التقيا ركاب الصحن الطائر المزعوم، الذي قيل إنه سقط عام سبعة وأربعين في ولاية نيومكسيكو بالقرب من مدينة روزيل. ووصفت رايت الركاب المزعومين بأنهم بشر متطورين.
فريق الباحثين من جامعتي هارفارد ومونتانا لا يستبعد وجود حضارات متطورة تقنيا، لا علاقة لها بالبشر، نجت عقب اندثار الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة. كما لا يستبعد الفريق وجود كائنات فضائية لا علاقة لها بالأرض وإنما أتت من الفضاء إلى الأرض وتختفي بيننا.
ويعترف الباحثون بعدم وجود أدلة مباشرة على وجود كائنات من هذا القبيل أو حتى إثباتات مقبولة بشكل عام، لكنهم ينوهون إلى وجود العديد من الأساطير حول الجن مثلا أو الشياطين أو الأقزام، إضافة إلى وجود عدد كبير من القصص التي تتحدث عن لقاءات مع مثل هذه الكائنات. ويصف مؤلفو الدراسة نظريتهم بأنها غير محتملة ولكنها ليست مستحيلة أيضاً.
في الواقع تعد مناطق البراكين مثل بركان بوبوكاتيبتيل في وسط المكسيك أو ماونت شاستا في كاليفورنيا بالإضافة إلى أجزاء من البحار في العالم مناطق تتكرر فيها قصص الصحون الطائرة. مثلا تحدث الباحث في مجال الصحون الطائرة وأستاذ الفيزياء كيفن كنوت في إحدى ورشات العمل التي عقدها في جامعة ماكسميليان في مدينة فورتسبورغ الألمانية عن عدة حوادث من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين التقت فيها سفن بأجسام غريبة.
قصة أقرب إلى الخيال
في فبراير/ شباط 1987 تتبع جسم بعرض خمسة وأربعين مترا وبطول مئتين وأربعين مترا، السفينة الحربية النيوزلندية ساوث لاند من تحت سطح الماء وكان حجم هذا الجسم أكبر من أي غواصة معروفة في تلك الفترة. وتمكن الجسم من قطع مسافة كيلومترين ونصف بثلاث ثواني. وتمكن فنيو السونار على متن السفينة من حساب سرعة الجسم الغريب التي بلغت حينها ثلاثة آلاف كيلومتر في الساعة تحت الماء. ولهذا فإن عالم الفيزياء كنوت لا يستبعد وجود فضائيين في محيطاتنا.