شارك الامين العام لـ”الاتحاد من أجل المتوسط” ناصر كامل، اليوم، في مؤتمر “نداء للعمل: الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة” الذي انعقد اليوم في الأردن، حيث أكد، بحسب بيان، “استعداد المنظمة الحكومية الدولية الأورومتوسطية للعب دور نشط بمجرد بدء التعافي المبكر في غزة بفلسطين”.
وناقش كامل “أولويات التعافي المبكر في فلسطين إلى جانب “البنك الدولي” و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” و”منظمة الصحة العالمية” و غيرهم من أصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين”، وذلك عقب كلمة كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الاردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث.
وأكد خلال مجموعة العمل “استعداد الاتحاد من أجل المتوسط للمساعدة عبر الاستفادة من قدرته الواضحة على حشد الجهات الفاعلة وبناء تحالفات فعالة في جميع أنحاء المنطقة”.
وذكر كامل بأن “الاتحاد من أجل المتوسط أنشئ لإحياء عملية برشلونة التي انطلقت قبل نحو ثلاثين عاما على الأمل الذي بعثته اتفاقات أوسلو والوعد بالسلام المشترك”، معتبرا أنه “لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال سلام راسخ الجذور يقوم حصرا على حل الدولتين”، مشددا على انه “يمكن بل وينبغي أن يساهم “الاتحاد من أجل المتوسط”، من خلال الحوار والتعاون، في خلق بيئة مواتية لحل الصراع”، مشيرا إلى “إمكانية عمل المنظمة كمنصة لإتاحة العمل بكفاءة ومرونة أعلى في غزة ليس فقط لليوم التالي بل أيضا بمجرد بدء التعافي”.
ولفت البيان الى ان “الاتحاد من أجل المتوسط، الذي عقد اجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في نوفمبر الماضي يعمل لمناقشة الصراع في إسرائيل وفلسطين، ولا سيما الوضع الخطير في غزة، بالفعل مع شبكة من الشركاء الفنيين والماليين لإطلاق مبادرة تعليمية من شأنها السماح لطلبة التعليم العالي الفلسطيني بإنهاء دراستهم عبر الإنترنت. وهي مبادرة قيد الدراسة حاليًا، وقد اجتذبت بالفعل اهتمام أكثر من 47 ألف طالب، كما يقوم الاتحاد باستكشاف المبادرات والمشاريع الأخرى الخاصة بغزة في قطاعات مثل التوظيف والحماية المدنية والترابط بين المياه والغذاء والطاقة وغيرها من المجالات الإستراتيجية للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار”.
وبعد جلسات مجموعة العمل، ألقى كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كلمات أمام الحضور في إطار الجلسة العامة. وتلا ذلك كلمات لرؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات الدولية وكامل.