إستضاف مركز مولوي الثقافي في طرابلس، المفكر الفرنسي في علم الاديان والباحث في شؤون الفلسفة الاسلامية في فرنسا الشيخ محمد بن ميشال مصطفى عبدالعزيز فلسان في لقاء عن “رموز الأشهر الاسلامية والمعاني والرموز الروحيّة للاشهر القمريّة”، بالتعاون مع إتحاد المترجمين العرب ورعاية وزارة الثقافة، في حضور النائبين السابقين مصباح الاحدب ورامي فنج، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، القنصل مصطفى مولوي ورئيسة المركز ميرنا عجم مولوي وشخصيات ثقافية واجتماعية.
فلسان
بعد تلاوة سورة الفجر مع الشيخ سامر مرعي، وتعريف من الكاتب والمترجم سامر درويش بالسيرة الذاتية للشيخ الضيف، تحدث الشيخ فلسان عن “رموز الأشهر الاسلامية والمعاني والرموز الروحيّة التي تخفيها الاشهر القمريّة في تمثيل نشأة الدين ولاسيما شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وتحترق فيه الذنوب بعد تفسير كلمة “رمض” في معاجم اللغة العربيّة على انّها “احترق”، حتى يتطهّر الانسان من كل ذنوبه ويستقبل الشهر الذي يليه، وقد ولد من جديد ويظلّ يشتعل عشقه في الله حتى يدخل في اتصال عميق مع الخالق”، كما تكلّم عن “المفاتيح والاسرار التي يخفيها القرآن في حروفه وآياته ومواقعها في الكون، التي امّا ان تسموا لتوحي الكلمات التي تمثّل الذات الالهية وامّا ان تنكسر في عبادته، كالألف والالف المقصورة”. كما تحدث عن “الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم، ورموزيّة حرف النون والمعاني الروحيّة لقصّة ذو النون، والشجرة المباركة”.
مولوي
وتحدثت رئيسة المركز السيّدة ميرنا عجم مولوي، عن “تاريخ الصوفية والزوايا في طرابلس ومصادفة ان يحل الشيخ محمد ڤلسان ضيفاً لدى عائلتي مولوي ذات الاصول الصوفيّة التي كانت تتّبع طريقة جلال الدين الرومي وكتابه المثنوي الاكثر بيعاً في أميركا، وعائلة عجم التي عرفت ايضاً بالطريقة الصوفية الخالوتية”، واعتبرت ان “نور الاسلام سوف يشرق من الغرب لأنه يرتكز على العلم والمنطق والمعرفة”.
ورحبت بـ”المفكّر الفرنسي في رحاب فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية 2024″، ورأت ان “ابحاث المفكر ادّت الى بناء جسور تلاق بين مختلف الاديان”، ودعت أبناء طرابلس والشمال وكل المهتمين الى “حضور اللقاء الثاني مع المفكر الفرنسي بعد غد الخميس في المركز حيث يتحدث عن “الوحي وسورة النحل”.