انطلقت، الثلاثاء، في منطقة البحر الميت بالأردن، القمة الإنسانية الطارئة لغزة، بدعوة من العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويشارك في المؤتمر الدولي ممثلون عن 70 دولة، إضافة للمنظمات الدولية، والتي تناقش على مدى يوم واحد الاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة للدفع باتجاه إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، وفقا لوكالة فرانس برس.
وحسب برنامج المؤتمر الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية، تعقد خلال الجلسة الصباحية “ثلاث مجموعات عمل” ستركز نقاشاتها على “سبل توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات، وتجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر”.
وفي الجلسة المسائية، يلقي العاهل الأردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الكثير من رؤوساء الدول والحكومات، بعض الكلمات.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، إن المؤتمر سيناقش “الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة”.
وأوضح البيان أن “الهدف الأساسي لهذا الاجتماع رفيع المستوى، هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع”.
ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي مشترك بمشاركة وزيري خارجية الأردن ومصر.
ولحق دمار هائل بجزء كبير من قطاع غزة جراء الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ردا على هجوم حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، فيما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من 8 أشهر.
وتحذر الأمم المتحدة منذ أشهر، من أن المجاعة تهدد القطاع المحاصر، حيث تدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، في مطلع مايو، وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.
ويبحث بلينكن في جولته الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، بالإضافة إلى مسعى التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار.