داهمت الشرطة الإسرائيلية مكاتب وزارة المواصلات في القدس، الإثنين، وأجرت عمليات تفتيش وصادرت وثائق، في إطار تحقيق بمزاعم فساد في الوزارة، وفقا لما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكانت الوحدة القطرية للتحقيق في جرائم الاحتيال في الشرطة الإسرائيلية، قد فتحت تحقيقا جنائيا في الوزارة بشبهة الاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك عقب تحقيق استقصائي بثته “القناة 13” العبرية بشأن أداء وزيرة المواصلات، ميري ريغيف.
وأشارت قناة “مكان” الإسرائيلية الناطقة بالعربية، إلى أن التحقيق تم فتحه بتوجيه من المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراب ميارة، والنائب العام للدولة.
وجاء في بيان للشرطة، أن التحقيق يأتي في ظل الاشتباه بارتكاب مخالفات بوزارة المواصلات، في مجال نزاهة الأخلاق وعرقلة إجراءات قضائية.
استؤنفت، الاثنين، محاكمة، بنيامين نتانياهو، الملاحق قضائيا بتهم فساد، الاثنين، مما أعاد التركيز على التحديات القانونية والسياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى أثناء قيادته للحرب التي تخوضها بلاده ضد حركة حماس في غزة، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
في المقابل، وصفت ريغيف التحقيق الصحفي بـ”الكاذب ومن باب الفرية”، مشددة على أنها ستتعاون هي ووزارة المواصلات مع التحقيق، “لإثبات مدى كذب” هذه الإدعاءات.
ونوهت بأن وزارتها توزع ميزانياتها “وفق سياسة وقرارات المهنيين”.
ولم يذكر بيان الشرطة ما إذا كانت ريغيف، العضوة البارزة في حزب الليكود الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هي نفسها مشمولة بالتحقيق.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيق الذي بثته الشهر الماضي “القناة 13″، كشف عن وثائق “تدل على أن مكتب ريغيف يصنف المدن والبلدات عبر طريقة يطلق عليها تسمية (إشارة مرور)، يتم بموجبها دعم سلطة محلية وفقا لقدرة رئيسها وموظفين كبار فيها بمساعدة ريغيف في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود”.
وزعم عضو الكنيست المعارض، بواز توبوروفسكي، من حزب “يش عتيد”، الذي يرأس لجنة السلامة على الطرق في البرلمان، أن “الفساد في الوزارة أودى بحياة الكثير من الناس، مما يشير إلى أن الأموال التي كانت ستخصص لتحسين الطرق تم تحويلها بشكل خاطئ إلى أماكن أخرى”.
المصدر: الحرة