أفادت مصادر ميدانية مطلعة ان الايام الماضية شهدت قيام “حزب الله” بأكثر من عملية عسكرية نوعية انطلاقا من جنوب لبنان، لكن اهمية هذه العمليات لا تكمن فقط في النتائج التي حققتها في الجبهة.
وبحسب المصادر فإن “حزب الله” يعتمد سياسة ارسال الرسائل بالنار بعد التهديدات الاسرائيلية بتوسيع الحرب ضد لبنان، لذلك استخدم بعض الصواريخ الموجهة الحساسة في الايام الماضية واستهدف رادارات متطورة على اكثر من عمق داخل فلسطين المحتلة. كما ان ما حكي أمس عن تعطيل الحزب لاجهزة الرصد الاسرائيلية من خلال هجوم الكتروني، يعد استكمالاً للرسائل الرادعة التي تظهر بعض نقاط القوة وتمنع اسرائيل من المخاطرة في حرب شاملة او واسعة على لبنان.
في المقابل، لُوحِظَ أنّ العدوّ الإسرائيليّ، يعمد في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعدما تسبّبت صواريخ ومسيّرات “حزب الله” بحرائق كبيرة، في المستوطنات القريبة من جنوب لبنان، إلى قصف المناطق الجنوبيّة بقنابل فوسفوريّة، وأخرى مضيئة، حتّى في وضح النهار.
وقال مصدر أمنيّ إنّ العدو زاد من استخدام هذا النوع من القنابل للردّ على ما فعله “حزب الله” في كريات شمونة والمستوطنات الأخرى، خلال الايام الماضية.
ورأى المصدر أنّ إسرائيل كما “حزب الله”، انتقلا إلى معادلة جديدة في المُواجهة القائمة بينهما، وهي “حريق في مقابل حريق”.
المصدر: لبنان 24