تكشفت تفاصيل جديدة عن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بادين الأسبوع الماضي، موضحاً أن إسرائيل أعدته، فيما لا يزال الغموض والتردد سيد الموقف في ما يتعلق بإمكانية التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.
فقد قدم المفاوضون (قطر ومصر والولايات المتحدة)، على ما يبدو وثيقة غير منشورة إلى الجانب الفلسطيني، أوضحت بعض النقاط، فيما يتعلق بكيفية البدء في تطبيق المقترح أو وقف إطلاق النار، حسب ما جاء في مقال لديفيد أغناطيوس في صحيفة واشنطن بوست.
في حين أكد شخص مطلع على المحادثات أن الوثيقة تضمنت مسارًا واضح المعالم للبدء في إصلاح الدمار الذي خلفه الصراع في غزة.
600 شاحنة يوميا
فمنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، ستقوم إسرائيل بتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمعدل 600 شاحنة يومياً، من ضمنها 50 شاحنة وقود، وذلك تنفيذاً لما جاء في المقترح الجاري التفاض بشأنه.
كما سيحصل شمال غزة على 300 شاحنة من تلك الشاحنات، بما في ذلك الوقود اللازم لاستئناف تشغيل محطة توليد الكهرباء وسط غزة.
إيواء النازحين
إلى ذلك، بينت الوثيقة أن الاقتراح نص على معالجة كيفية إيواء الفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، وبالتالي سيبدأ العمل على توفير ما لا يقل عن 60,000 منزل متنقل مؤقت و200,000 خيمة، كما ستتم إزالة الأنقاض المتناثرة في كل كيلومتر من غزة، باستخدام الجرافات المدنية وغيرها من المعدات الثقيلة، ما إن يتم الاتفاق على المقترح بين الجانبين.
كذلك، يتوقع أن يبدأ تأهيل المستشفيات والمراكز الطبية والمخابز في جميع أنحاء القطاع فور توقيع الاتفاق، مع الحفاظ على هذه الخدمات الأساسية خلال المراحل اللاحقة من الاتفاق.
وسيبدأ العمل أيضا على إعادة بناء البنية التحتية، من طرق وأنظمة كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات، دمرها القصف الإسرائيلي على مدى 8 أشهر من الحرب، تدريجياً في جميع أنحاء القطاع، مع موافقة إسرائيل على السماح بدخول المعدات الضرورية.
كما ستقود الأمم المتحدة ومصر وقطر جهداً دولياً لإعادة الإعمار الشامل للمنازل والمدارس وغيرها من أساسيات الحياة التي تم تدميرها.
بالتالي إذا نجح الجانبان في توقيع الاتفاق الذي لا يزال مطروحاً على طاولة المباحثات، فسوف تظهر غزة جديدة في نهاية المطاف، بعد أشهر من الدمار والموت وشبه المجاعة، وفق ما نقلت الصحيفة الأميركية.
يذكر أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الطرفين من أجل الموافقة رسمياً على المقترح الذي كشفه بايدن يوم الجمعة الماضي.
المصدر: العربية