التقى ممثّلون عن “تحالف أمّة لأجل الأرض”، في إطار حملتهم التوعوية حول “الحج الصديق للبيئة”، مفتي عكّار سماحة الشيخ زيد زكريا للحديث في الشؤون البيئية، بالإضافة إلى “أهمية التزام الحجّاج بموسم حج أخضر”، كما عرضوا أيضًا نشاطات التحالف المتنوّعة.
تلا اللقاء، ندوة تحت عنوان “رحلة الحج الصديقة للبيئة: أهميتها الدينية والعملية”، وهي الثانية من نوعها في منطقة شمال لبنان، عقدتها منظّمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار تحالف أمّة لأجل الأرض وبرعاية مفتي عكّار وحضوره.
حضر الندوة أيضا رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة وعدد من أئمّة المنطقة. وهدفت هذه الندوة إلى “عرض الدليل الأخضر للحج والعمرة الذي كان قد نشره تحالف أمّة لأجل الأرض بلغات متعدّدة منها العربية”.
وتضمّنت بعض الاقتراحات والتوصيات العملية الموجودة فيه بالإضافة إلى كلمة لدار الفتوى. وساهم في تنظيم هذه الندوة وتيسيرها الأستاذ الصحافي بلال حجازي.
وقال المفتي زيد زكريا :”يجب أن نوجّه الحجّاج إلى ضرورة رعاية مسألة البيئة والحفاظ على هذا الكوكب وهي من صلب ديننا حتى نورّثه للأجيال المستقبلية. يجب أن نكون القدوة في الإصلاح سواء في العلم أو في الأخلاق أو في البيئة”.
بدوره، قال رئيس الدائرة الشيخ جديدة: “الإسلام دين النظافة والعلم ومن غيرهما لا تصحّ عبادتنا. يجب أن نعمل من أجل البيئة ومن أجل النظافة فهذا واجب علينا. موضوع البيئة مهم جدا خصوصا خلال الحج، فالصورة الروحية عن الحج يجب أن تتطابق مع تلك التي نجدها مع الحجاج”.
وقالت منسقّة الحملات والتواصل العالمي في مشروع أمّة لأجل الأرض نهاد عواد: “هذه الندوة الثانية التي نعقدها عن الحج الصديق للبيئة، بعد تلك التي تمّت في طرابلس خلال شهر مايو. ونحن سعيدون بأنّ أغلب الحضور كان من الأئمة، إذ نؤمن في تحالف أمّة لأجل الأرض أنّ دورهم أساسي في إطار العمل البيئي على المستويين المحلي والعالمي. إذ يمكن للأئمّة كقادة دينيين الدعوة إلى سياسات مناخية عادلة وتعزيز التوعية البيئية والمناخية النابعة من القيم الدينية ومد جسور التواصل والحوار بين الجهات الفاعلة. نحن نسعى من خلال هكذا نشاطات إلى تأسيس شراكات فاعلة مع الأئمّة وغيرهم من الجهات المؤثّرة للمساهمة في تعزيز مشاركتهم ودعمهم للعمل المناخي”.