استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وفدا من لجنة المتابعة التي انبثقت من أعمال المؤتمر البيئي الذي نظمته دار الفتوى في طرابلس والشمال ووزارة البيئة، بالتعاون مع بلدية طرابلس ونقابتي المهندسين والأطباء في طرابلس والشمال.
ضم الوفد الدكتور منذر حمزة، المهندس نور أيوبي والدكتور المهندس باسم بخاش، الدكتور المهندس ربيع كبارة والدكتور فيصل طراد، وأعلن عن انطلاق أعمال ومهام اللجنة المنوط بها تنفيذ توصيات المؤتمر.
واستمع إمام الى مداخلات الوفد التي تمحورت حول “الواقع البيئي الخطير الذي تعيشه طرابلس وضرورة تضافر الجهود لإيجاد الحلول المستدامة والصحيحة خاصة لأزمة النفايات، علما أن المكب المستحدث سيتوقف عن استقبال النفايات فى مدة أقصاها سنة ونصف سنة، وبالتالي يجب العمل الحثيث لايجاد الحل البديل”.
وأثنى الوفد بحسب بيان على الاثر، على “الدور الذي لعبته دار الفتوى في تنظيم المؤتمر”، موضحا أن “التفاؤل يخيم على اللجنة لأنها سوف تعمل بتوجيهات مرجعية صاحب السماحة المفتي محمد إمام ومعالي وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين الذي أعاد الثقة والأمل بدور فاعل وصحيح لوزارة البيئة في لبنان، وأيضاً سوف تعمل بتنسيق کامل وبديناميكية مع كل من بلدية طرابلس ونقابتي المهندسين والأطباء في طرابلس والشمال”.
من جهته، رحب إمام بأعضاء الوفد، وهنأهم بنجاح المؤتمر الذي تضافرت جهود الجميع لنجاحه.
وأشار البيان الى أن “المحاضرين بينوا بالوقائع العلمية حجم المخاطر التي تهدد صحة وحياة الناس في طرابلس بسبب التسيب البيئي الحاصل”،
وأثنى إمام على “إنشاء هذه اللجنة التي تضم نخبة من الخبراء وهي تمثل كل الجهات التي شاركت في تنظيم المؤتمر، وقد وضعت لتحركها خطة وهدفا واضحين”.
وقال: “إن دار الفتوى كانت وستبقى داعمة وحاضنة ومُسانِدة لكل جهد علمي صادق يهدف إلى المساهمة في ايجاد الحلول البيئية المستدامة لمشاكلنا وهي كثيرة، ويبقى أكثرها إلحاحاً الآن قضية ايجاد البديل لمكب طرابلس”.
أضاف: “أي حل بديل يتم اقتراحه يجب أن يتمتع بالمصداقية العلمية، وأن يشعر الجميع بالثقة والاطمئنان لمخرجاته، لأن الأولوية تبقى سلامة البيئة وصحة وحياة الناس”.