يُحافظ سعر صرف الدولار منذ مدة على استقراره على الرغم من الحرب الدائرة في الجنوب منذ 8 تشرين الأول الماضي والفراغ الرئاسي والأزمات المُتتالية التي يعيشها لبنان، كما ان مصرف لبنان حدد في شباط الماضي سعر الصرف على 89500 ليرة. الا انه في الآونة الأخيرة كثُر الحديث عن قدرة “المركزي” على خفض سعر الصرف إلى 60 ألف ليرة للدولار الواحد، فهل هذا الأمر قابل للتحقيق؟
يعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة في حديث عبر “لبنان 24” ان “الكلام عن إمكانية خفض مصرف لبنان سعر الصرف إلى 60 ألف ليرة هو كلام غير جدي وغير مُمكن”، ويُضيف: “المركزي حدد سعر الصرف على 89500 ليرة وأصبح إنفاق الدولة مُرتفعا والايرادات أصبحت على سعر الـ 90 ألف ليرة وبالتالي من غير الوارد خفض السعر”.
وتابع موضحاً: “ما يحصل هو ان مصرف لبنان يزيد من احتياطاته من خلال الفائض في السوق ولا أحد غيره يملك سيولة بالليرة اللبنانية، وبالتالي اي تغيير سعر صرف الدولار سيؤثر عليه سلبا وعلى ميزانيته وسيتكبد خسائر جديدة لذا من غير المتوقع ان يقوم بأي تحريك للسعر”.
ولفت إلى “وجود فارق كبير بين “تحرير” سعر صرف الدولار وتحديده، فتحديد السعر قام به مصرف لبنان بالتعاون مع وزارة المالية حيث حدد السعر بـ 89500 ليرة، أما تحرير سعر الصرف فيُترك للعرض والطلب ومصرف لبنان راهن في هذا الإطار على منصة “بلومبرغ” ولكن المنصة لم تُطلق حتى الآن وبمجرد إطلاقها قد يتحرّك السعر إما سلبا او إيجابا لذا من المُستبعد حصول هذا الأمر في الوقت الحاضر “.
المصدر: لبنان 24