زار الشيخ جواد الخالصي “تجمع العلماء المسلمين”، وكان في استقباله رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية، وتم البحث في “أمور مستجدة على صعيد العالم الإسلامي بشكل عام وفي فلسطين المحتلة وقطاع غزة بشكل خاص”.
وأشار بيان للتجمع، الى أن “وجهات النظر كانت متطابقة لجهة كل القضايا التي بُحثت، خاصة موضوع أن ما حصل في غزة من عملية طوفان الأقصى أكد أن هذه الأمة فيها من الخير الكثير، وأن إمكانية النصر على العدو الصهيوني هي إمكانية كبيرة إذا ما إتحدت الأمة في مواجهة هذا العدو. وقد استطاعت عملية طوفان الأقصى أن تقضي على مشروع الفتنة الذي عمل له العدو الأمريكي – الصهيوني منذ أكثر من خمسين عاما، وكانت النتيجة وحدة رائعة تمثلت ليس على المستوى الإسلامي فقط بل على المستوى الإنساني العام، وهذا ما شاهدناه في المسيرات التي حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكثير من الدول الأوروبية، ودول العالم”.
ولفت البيان إلى أن “طوفان الأقصى سيكون إيذانا ببدء زوال الكيان الصهيوني وانتصار الحق على الباطل في هذه القضية، كما تم التأكيد أثناء اللقاء على ضرورة الحفاظ على أجواء الوحدة الإسلامية التي بعثت بعد عملية طوفان الأقصى، والتحذير من أن العدو الغاشم، سواء الاستكبار الأمريكي والأوروبي أو العدو الصهيوني سيعمل جاهدا من أجل بث الفتنة من جديد بين أفراد الأمة على اختلافاتهم كافة، وهذا ما يوجب نشر الوعي في صفوف الأمة وخاصة في صفوف الشباب من أجل مواجهة مشاريع الفتنة التي سيعمل عليها العدو”.
وذكر أنه “تم التطرق في الحديث حول موضوع العراق والتنويه بما تقوم به المقاومة العراقية من قصف لمناطق في فلسطين المحتلة نصرة لغزة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عمق ارتباط الشعب العراقي بالأمة وبالقضية الفلسطينية، وضرورة التنبه خاصة لدى علماء الأمة لمواجهة ما يمكن أن يعمل له الأمريكي خاصة، لجهة بث الفتنة في ما بين صفوف الشعب العراقي، وهذا يحتاج إلى تضافر جهود العلماء”.
وأشار الى أنه “تم التأكيد ايضا، على أن الوجود الأمريكي في العراق هو وجود احتلالي وأن الشعب العراقي يرفضه، وأن البرلمان العراقي قد أكد على ضرورة سحب القوات الأجنبية من داخل العراق وهذا الذي لم يحصل إلى الآن، لذلك لا بد من تضافر الجهود من أجل منع استمرار الاحتلال الأمريكي لأراضٍ عراقية تحت حجة مساعدة الجيش العراقي الذي لا يحتاج إليها”.
ولفت الى أنه “تم التطرق أخيرا، إلى موضوع أن عملية طوفان الأقصى فتحت بابا من أجل أن ننفتح على كل المستضعفين في العالم من أجل تشكيل جبهة عالمية لنصرة المستضعفين في مواجهة الاستكبار العالمي وخاصة الاستكبار الأمريكي والبريطاني والفرنسي وكل الطغيان في العالم، ونحن على أمل كبير بأن النصر بات حليف الأمة وبشكل أكيد خاصة بعد النصر المؤزر في غزة والذي سيتوج قريبا باتفاق يوقف العدوان ويعيد الأسرى إلى أهلهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى، وتم التوافق على استمرار اللقاءات، وأن التجمع في صدد زيارة قريبة للعراق وستشمل هذه الزيارة إن شاء الله سماحة آية الله الشيخ جواد الخالصي”.