استقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية بالإنابة علي باقري في وزارة الخارجية.
وعقب اللقاء أدلى بو حبيب بالتصريح الآتي:
“تشرفت اليوم بإستقبال معالي وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور علي باقري في إطار حرصه على إستمرار التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية، وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين. لقد أرسى هذا النهج المغفور له الدكتور حسين أمير عبد اللهيان الذي أفتقده اليوم، نظرًا للعلاقة الطيبة المبنية على الصراحة والاحترام المتبادل التي جمعتنا. كذلك نتوسم خيرًا بإستمرار هذه العلاقة مع الدكتور باقري. تداولنا بشأن الوضع جنوبًا، وأكدت على موقف لبنان الرافض للحرب كما أثبتت الأحداث منذ ٧ تشرين الأوّل الماضي ولتاريخه. وقد شرحت لمعاليه التصوّر اللبناني لإيجاد حلول مستدامة تعيد الهدوء والاستقرار إلى الجنوب من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن ١٧٠1. كما تطرقنا الى وضع غزة والأفكار والمبادرات الأخيرة حول ضرورة وقف الحرب في غزة، وإنسحاب اسرائيل من القطاع، وتبادل الأسرى. وكان هناك تطابق في وجهات النظر حيال المخاطر الناجمة عن إستمرار الحرب على غزة، والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. كما جرى التباحث في عدد من المواضيع حيث شدد معالي الوزير حرص بلاده على استقرار لبنان”.
من جهته، شكر باقري الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية على التضامن بعد حادثة سقوط الطائرة الإيرانية ووفاة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان وآخرين كانوا في الطائرة.
وقال: “نتشاور دائمًا مع لبنان بشأن التطوّرات في المنطقة ولم توفّر إيران جهدًا لدعم الاستقرار في لبنان وتأمين رفاهية الشعب”. واعتبر أنّ “المقاومة هي أساس الثبات والاستقرار في المنطقة”.
وتطرّق الرجلان إلى تطوّرات غزة ورفح، وأعلن باقري أنّه جرى الاتفاق على “مبادرة تتمثّل في عقد في اجتماع طارئ للدول الأعضاء في منظمة دول التعاون الإسلامي”.