نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه عن نشاط “لواء غولاني” الإسرائيليّ المُتمركز عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، والذي يقود عمليات عسكرية ضدّ “حزب الله”، بحسب الصحيفة.
ويقولُ تقرير “معاريف” الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ مقاتلي اللواء يخوضون “معركة دفاعيّة” عند الحدود الشمالية منذ نحو 4 أشهر، يتمركزون خلالها في خطّ الدفاع الأول، كما ينفّذون كمائن ويُسيّرون دوريات على السياج الحدودي ويستهدفون عناصر من “حزب الله”.
ولفت التقرير إلى أنهُ خلال الأسابيع الأخيرة، شاركت كتائب من الفريق القتالي التابع لـ”غولاني” في تدريباتٍ حسّنت جاهزية اللواء لسيناريو القتال ضدّ “حزب الله”، موضحاً أن المقاتلين أجروا تدريبات تُحاكي الإستيلاء على أهدافٍ على طول طريقٍ برّي داخل لبنان، كما استفادوا من التدريبات في دروسهم وخبراتهم العملياتية من القتال في قطاع غزّة.
ويوضح التقرير أيضاً أنه من بين السيناريوهات التي اختبرها مقاتلو “غولاني”، هو قدرتهم على التعامل مع صواريخ “حزب الله” المُضادة للدروع والتعامل معها فضلاً عن اختبار القدرة على إغلاق دوائر النار بسرعة وإحباط مقاتلي الحزب بمساعدة معلومات استخباراتيّة دقيقة، ناهيك عن التدرّب على إخلاء الجرحى في ظروفٍ مُعقدة.
عملياً، فإنّ هذه المناورة تأتي في ظلّ إستياء كبيرٍ يعيشهُ مستوطنو المستوطنات الشمالية المُحاذية للبنان، وهو الأمر الذي ينسحبُ على حياتهم التي انقلبت رأساً على عقب منذ بدء الإشتباكات بين “حزب الله” وإسرائيل يوم 8 تشرين الأول الماضي.
وفي السياق، تحدّث بروسبر أزران، رئيس بلدية كريات شمونة السابق، عن الأحداث في شمال إسرائيل من وجهة نظره، وقال: “لقد سقطت قذيفة على بعد متر بالضبط من نافذة منزلي وحطّمت كل شيء ودمّرت 2 من سياراتي. قبل سقوط الصاروخ بـ6 ثوانٍ، دوّت أجهزة الإنذار، وكان هذا الوقت كفيلاً بإبتعادك قليلاً عن المكان الذي سقطت في تلك القذيفة والسعي للوصول إلى غرفة الأمان التي لم نصل إليها بشكل فعلي. عندما ترى بعد مرور يومين أنك على قيد الحياة في ظلّ ما واجهته، فإن ذلك يُعتبر مكافأة”.
وتابع: “لقد تم تدمير طابق كامل من منزلي، وقبل ثلاثة أيام سقطت قذيفة أيضًا على بعد 12 مترًا من مكان سكني، فيما سقطت القذيفة الأولى في كريات شمونة على بعد 20 متراً من نافذتي. لديّ تاريخ طويل مع القذائف. الوضع سيء للغاية.. حقاً سيئ للغاية”.
وأردف: “لقد انهارت كل أنظمتنا، وبدلاً من شن حرب ضد أعدائنا في كل الساحات التي تجري فيها المعارك، فإننا نجري عملية في غزة فقط ونترك شريطاً يمتد من شاطئ البحر إلى مزارع شبعا مهجوراً بسبب منظمة كانت في السابق صغيرة وباتت اليوم في لبنان كله، وأقصد هنا حزب الله”.
وأكمل: “حتى الآن، ما زلنا نحصر معركتنا مع الحزب بدلاً من اعتبار أنها ضد لبنان ككل.. في حرب كهذه، يبدو غريبا جداً بالنسبة لي أن مجموعة صغيرة فقط تقاتل في غزة فيما جزء من الشعب الإسرائيلي يقيم الإحتفالات في وسط البلاد دون الإكتراث إلى البقية”.