يبحث الرئيس الأميركي جو بايدن “معاقبة” بكين على تزويدها المزعوم موسكو بالتقنيات المحورية، ورفع القيود عن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية قصيرة المدى لضرب أراضي روسيا.
أفاد بذلك الصحفي ديفيد إغناسيوس في عموده الأسبوعي في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس الثلاثاء، مضيفا أن أن هذين “الإجراءين المضادين الصارمين الجديدين” المحتملين يستهدفان “مواجهة التقدم الروسي في أوكرانيا”، وأن كون مثل هذه التحركات قيد النظر الآن يظهر قلق الإدارة الأمريكية المتزايد بشأن ضعف أوكرانيا في ساحة المعركة.
وذكر إغناسيوس أن نقاط ضعف أوكرانيا ازدادت جزئيا بسبب التأخير الطويل في شحنات الأسلحة الأمريكية، لكن في الوقت نفسه اتضح أن الكثير من الأسلحة التي كانت الولايات المتحدة تأمل أن تدعم أوكرانيا – مثل دبابات “أبرامز”، وأنظمة صواريخ “هيمارس” ومقاتلات “إف-16” – معرضة لتأثير الطائرات المسيرة والتشويش الإلكتروني والدفاعات الجوية الروسية.
وحسب المقال، فإن المسؤولين الأميركيين قلقون إزاء قيام روسيا بحشد القوات والمعدات قرب الحدود لمهاجمة خاركيف ومدن أخرى في شرق أوكرانيا. وبينما يمكن للمدفعية الأمريكية والصواريخ قصيرة المدى أن تضرب هذه الأهداف دون أن يصل ذلك إلى شن ضربات لـ”عمق” روسيا، تقيد الولايات المتحدة في الوقت الحالي استخدامها حيث تبقى غير قادرة على استهداف المراكز اللوجستية الروسية الكبيرة ومراكز تعبئة القوات عبر الحدود.
وافترض إغناسيوس أن هذا الوضع قد يتغير، حيث تضغط دول “الناتو” الأخرى على بايدن لتخفيف الضوابط، وأضاف:
ربما نقترب من منعطف آخر في أوكرانيا. وبينما تميل الصين بشكل أكبر إلى شراكتها مع روسيا التي باتت قوة مهيمنة (في أرض المعركة) مؤخرا، يدرس بايدن ما إذا كان سيعمق تحالفه مع كييف. هذا الأمر من شأنه أن يجلب مخاطر جديدة، ولكن سيكون ذي جدوى إذا مكن من تعزيز أوكرانيا المتذبذبة وإعادة التوازن إلى طاولة المفاوضات، حيث يجب تسوية هذه الحرب في نهاية المطاف.
وفي وقت سابق حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض تعليقه على المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، من أنه يجب على دول “الناتو” أن “تفهم بماذا تلعب”، فيما أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مثل هذه الدعوات صادرة عن “متهورين” ويجعل الوضع أكثر توترا و”تضر بشعب أوكرانيا في المقام الأول”.
المصدر: RT