تجدد التحرك الفرنسي لدعم لبنان وحل أزمة رئاسة الجمهورية، عبر زيارة الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى بيروت لمدة يومين، من دون ان توحي الجولة الاولى من اللقاءات التي عقدها امس بأنه يحمل مبادرة جديدة، بل تركزت على استطلاع الاوضاع وتأكيد دعم جهود “اللجنة الخماسية”.
وتفيد اوساط معنية “ان الهدف الفعلي من زيارة لودريان استطلاع الاجواء في سياق التحضير للقمة التي ستُعقد بين الرئيسين الفرنسي والأميركي في السادس من حزيران المقبل، التي سيُدرج ملف انتخاب رئيس الجمهورية بنداً أساسياً على جدول أعمالها”.
وتضيف الأوساط “ان لودريان كرر أسئلته التي طرحها سابقاً عما اذا كانت هناك أفكار لإخراج انتخاب الرئيس من دوامة التعطيل”.
في المقابل، نقل زوار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عنه “أن الجهود الدولية الرامية الى عدم توسعة الحرب في جنوب لبنان لا تزال فاعلة وضاغطة على الاسرائيليين لمنعهم من ذلك”.
وكان ملف النازحين السوريين في لبنان حضر بندا رئيسيا على نشاط السرايا بالامس، حيث أكّد رئيس الحكومة “أن الموقف الموحّد للبنان بناءً على توصية مجلس النواب، هو عدم ربط أي مساعدة مالية ببقاء النازحين أو المقايضة بين الأمرين، وكان هناك إصرار على إدراج هذا الطلب في المحضر”. كما “جرى التأكيد على ترحيل النازحين المخالفين للقانون كخطوة أولى، ثم العودة إلى المسجّلين في قوائم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والعمل على غربلة الأسماء وإجراء التصنيفات لتحديد اللاجئين الذين يحق لهم البقاء في لبنان ومن ينبغي ترحيلهم إلى سوريا”.
واقترح رئيس الحكومة تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية، وتقرر ان يبت هذا الملف وتتحدد عضوية الوزراء في اللجنة في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.
وكشف رئيس الحكومة ان لبنان طلب البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وإيجاد مناطق آمنة في سوريا للبدء بالعودة. كما اشار إلى اتصالات اجراها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب مع الوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم نازحين سوريين وهم الاردن والعراق ومصر وسوريا وتم الاتفاق على خطة موحّدة للاتصال بالجانب السوري ودعم التعافي المبكر في سوريا .
وقال رئيس الحكومة: لقد قدّم وزير الخارجية خلال مؤتمر بروكسل خطابا واضحا عبّر فيه عن استمرار لبنان في التعاون ،لا التصادم، مع المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة، وبالفعل فقد حصل توافق مع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” على كل النقاط التي طرحها لبنان ومن ابرزها تسليم كل المعطيات التي في حوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين.
وقال: لا بد من ان انوه بالموقف الذي اعلنته قبرص من ضمن ثماني دول اوروبية بوجود مناطق آمنة في أجزاء من سوريا والسماح بعودة النازحين اليها.
المصدر: لبنان 24