تشكل تصرفات الجنود الإسرائيليين على الجبهات المفتوحة في قطاع غزة منذ أشهر “صداعاً” للقيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل.
قد يكون بينها “القرآن”
فمن تفتيش منازل السكان في غزة والعبث بمحتوياتها المتبقية، إلى تدمير المتاجر وحتى ألعاب الأطفال، أو حرق إمدادات الطعام والمياه، وصولا إلى الرقص مع ترديد شعارات عنصرية، لم يتوقف سيل المقاطع التي أحرجت قياداتهم.
وفي جديد تلك الفيديوهات، انتشر خلال الفترة الماضية على مواقع التواصل فيديو لجنود إسرائيليين يحرقون كتباً في غزة، من المحتمل أن بينها نسخة من القرآن.
وأظهر المقطع الذي انتشر على نطاق واسع، جندياً إسرائيليا يضع كتاباً قد يكون نسخة من القرآن في النار، وآخر يقف أمام كتب مشتعلة
كما تم بث الفيديو والصورة على شاشات التلفزة الإسرائيلية، ما فجر غضباً واسعاً في الأوساط العالمية استدعى تدخلاً رسمياً.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه فتح تحقيقاً بعد نشر الفيديوهات. وقال لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” رداً على سؤال حول هذه المشاهد، إنه تم فتح تحقيق من قبل الوحدة الجنائية في الشرطة العسكرية، زاعما أن السلوك في الفيديو لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي الذي يتفاخر بأنه “يحترم جميع الأديان”.
كما أدان بشكل قاطع هذا النوع من السلوك.
بدوره، أوضح صحافي في موقع “بيلينغكات” الاستقصائي، أن الرفوف المحملة بالكتب التي تظهر في خلفية الصورة تتطابق مع تلك الموجودة في مكتبة “جامعة الأقصى” في غزة.
“إجراءات تأديبية” غير ملموسة
يشار إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة غزة في 7 تشرين الأول، والجنود الإسرائيليون لا يتوقفون عن نشر محتوى مهين للفلسطينيين على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في حين شكّلت الفيديوهات الأخيرة غيضا من فيض المقاطع التي انتشرت خلال الفترة الماضية لجنود إسرائيليين يتصرفون بصورة مهينة ومستفزة في غزة، ما سبب حرجاً للقيادات الأمنية التي تواجه أصلا انتقادات دولية بسبب تكتيكاتها العنيفة وارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، وفق ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.
المصدر: العربية