من الطبيعي أن يؤّثر حادث تحطّم المروحية التي كانت تقّل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وممثل الامام الخامنئي قي محافظة أذربيجان السيد محمد علي أل هاشم على مجريات الأحداث في لبنان، وذلك نظرًا إلى العلاقات الوطيدة بين لبنان وإيران، وبالأخص بين “الثنائي الشيعي” والمرجعيات الروحية والسياسية في الجمهورية الإيرانية، في ما له علاقة بالملفات اللبنانية العالقة، وأهمها الملف الرئاسي بعدما حدّدت “اللجنة الخماسية” خارطة الطريق، التي من خلالها يمكن إيصال الرئيس المناسب إلى بعبدا، وذلك من خلال المشاورات التي لا بدّ منها كشرط متلازم مع أي تحرّك قد تقوم به فرنسا عبر وسيطها الوزير السابق جان ايف لودريان للدفع في اتجاه إتمام الاستحقاق الرئاسي قبل أي أمر آخر، استنادًا إلى ثلاث تجارب شهدها المجلس النيابي، والتي أدّت التشاور فيها إلى التمديد في الجلسة الأولى لقائد الجيش وسائر القادة الأمنين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جلسة التمديد للمجالس البلدية والاختيارية. أما الجلسة الثالثة فنتج عنها توصية إلى الحكومة في ما خصّ مسألة النزوح السوري في ضوء اللغط، الذي رافق موضوع المساعدة الأوروبية للبنان.
فلولا التشاور الذي سبق هذه الجلسات الثلاث، وكان قاسمها المشترك مهندس تدوير الزوايا الرئيس نبيه بري، لما مُدّد للعماد عون، ولما أرجئت الانتخابات البلدية والاختيارية إلى السنة المقبلة، ولا كان صدر عن الهيئة العامة لمجلس النواب توصية وضعت النقاط على الحروف النافرة لملف النازحين السوريين في لبنان وضرورة عودتهم إلى الداخل السوري بما يضمن أمنهم وسلامتهم.
ولأن التشاور بين المكونات اللبنانية مهم لانتقاء “رئيس المرحلة” أنقل خمسين مبدأ أساسيًا لكي يأتي أي تشاور أو أي حوار بنتيجة منتجة، وهي:
1 – أنا لستُ أنت.
2 – ليس شرطاً أن تقتنع بما أقتنع به.
3 – ليس من الضرورة أن ترى ما أرى.
4 – الاختلاف شيء طبيعي في الحياة.
5 – يستحيل أن ترى بزاوية 360 درجة.
6 – معرفة الناس للتعايش معهم لا لتغييرهم.
7 – اختلاف أنماط الناس إيجابي وتكاملي.
8 – ما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا.
9 – الموقف والحدث يُغيّران نمط الناس.
10 – فهمي لك لا يعني الاقتناع بما تقول.
11 -ما يُزعجك ممكن ألا يزعجني.
12 – الحوار لتسليط الضوء على الفكرة وليس بالضرورة لإقناع المقابل بها وقطعا ليس للإلزام.
13 – ساعدني على توضيح رأيي.
14 – لا تقف عند ألفاظي وافهم مقصدي.
15 – لا تحكم علي من لفظ أو سلوك عابر.
16 – لا تتصيد عثراتي.
17 – لا تمارس علي دور الأستاذ.
18 – ساعدني لكي أفهم وجهة نظرك.
19 – اقبلني كما أنا حتى أقبلك كما أنت.
20 – لا يتفاعل الإنسان إلا مع المختلف عنه.
21 – اختلاف الألوان يُعطي جمالاً للّوحة.
22 – عاملني كما تحب أن أعاملك به.
23 – فاعلية يديك تكمن باختلافهما وتقابلهما.
24 – الحياة تقوم على الثنائية.
25 – أنت جزء من كُلّ في منظومة الحياة.
26 – لعبة كرة القدم تكون بفريقين مختلفين.
27 – الاختلاف استقلال ضمن المنظومة.
28 – ابنك ليس أنت وزمانه ليس زمانك.
29 – زوجتك أو زوجك وجه مقابل وليس مطابقا.
30 – لو أن الناس بفكر واحد لقتل الإبداع.
31 – إن كثرة الضوابط تشل حركة الإنسان.
32 – الناس بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر.
33 – لا تُبخس عمل الآخرين.
34 – ابحث عن صوابي فالخطأ مني طبيعي.
35 – انظر للجانب الإيجابي في شخصيتي.
36 – ليكن شعارك وقناعتك في الحياة : يغلب على الناس الخير والحب والطيبة.
37 -ابتسم وانظر إلى الناس باحترام وتقدير.
38 – أنا عاجز من دونك.
39 – لو لم تكن مختلفا لما كنت أنا مختلفا.”
40 -لا يخلو الإنسان من نقاط ضعف.
41 – لولا حاجتي وضعفي لما نجحت أنت.
42 – أنا لا أرى وجهي لكنك أنت تراه.
43 – إن حميت ظهري فأنا أحمي ظهرك.
44 – أنا وأنت ننجز العمل بسرعة وبأقل جهد.
45 – الحياة تتسع لي أنا وأنت وغيرنا.
46 – ما يوجد يكفي الجميع.
47 – لا تستطيع أن تأكل أكثر من ملء معدتك.
48 – كما لك حق فلغيرك حق أيضًا.
49 – يمكنك أن تغير نفسك ولا يمكنك أن تغيرني.
50 – تقبل اختلاف الآخر وطور نفسك.
فلو طّبق اللبنانيون عشرة في المئة من هذه المبادئ لكان وضعهم أفضل بكثير من أوضاع غيرهم.