أعلن المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بعد اجتماعه الدوري أن “العدو الصهيوني يستمر، لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين في مغامراته القاتلة، التي يمارس فيها كل يوم أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ويريد من خلالها نتنياهو ألا يسلم بأن الأمور تتجه باتجاه الفشل الذريع له ولآلة حربه، ويمني النفس كما يعلن بأنه سيحقق انتصارا نهائيا على حماس”، وقال: “هذا لن يحصل بالمطلق، والهزيمة ستلاحقه، وستكون هي النتيجة العملية والفعلية للحرب على غزة”.
وأشار إلى أن “قيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت هو دليل على أنه، رغم كل الإمكانات السياسية الهائلة والدعم الكبير من الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن الجنائية الدولية لم تستطع أن تتجاوز موضوع الجرائم التي يرتكبها نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني”، وقال: “لذلك، أصدرت هذه المحكمة مذكرة اعتقال بحقه”.
واعتبر أن “صمود الشعب الفلسطيني حتى اليوم ومقاومته البطلة في مواجهة آلة الدمار والقتل الصهيوني هو دليل على أن هذه المقاومة أبية عن الانكسار والهزيمة، وأن الهزيمة ستكون مصير العدو الصهيوني، الذي يقاتل من أجل تكريس احتلاله لأرض فلسطين”، وقال: “إن الله لن ينصر الظالم، بل إن المظلوم في النهاية سيصل إلى حقه ويحرر أرضه، والبطولات التي تحصل اليوم في فلسطين المحتلة خير دليل على ذلك”.
وحيا “أبطال المقاومة في فلسطين، خصوصا في غزة على استمرارهم في عملياتهم الرائعة، والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش العدو الصهيوني، وهذا جعلنا نشعر بأن المقاومين كأنهم يقاتلون في اليوم الأول، وذلك دليل على أن قدرة المقاومة على التأقلم مع الظروف كبيرة جدا، وأنها تستطيع أن تحقق الانتصار بشكل كبير”.
كما حيا “النروج وإيرلندا وإسبانيا على قيامها بالاعتراف بدولة فلسطين”، وقال: “هذا سيفتح الباب إلى اعتراف مزيد من الدول بحق دولة فلسطين بأن تكون دولة طبيعية، وبالتالي هذا يؤدي الى انفضاض العالم عن الصهاينة وخسارتهم حتى لمن كان يقف الى جانبهم”.
واستنكر “إقدام بن غفير على اقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسه، وسط حراسة مشددة من قوات العدو، ومواجهة من المصلين المرابطين في داخل المسجد الأقصى”، لافتا إلى أنه “مهما فعل بن غفير وغيره فلن يستطيعا تحقيق أي شيء في هذا المجال”، مشيرا إلى أن “المسجد الأقصى سيبقى علامة فارقة في فلسطين على أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإليه تشد الرحال، وسيتحرر قريبا”.
كما حيا “الشعب المسلم في إيران على خروجه بشكل طوفان بشري في كل المحافظات التي مرت بها الجثامين الطاهرة لرئيس الجمهورية الشهيد السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومن كان معهما”، معتبرا “الالتفاف الجماهيري دليلا على أن إيران ما زالت دولة قوية، وأقوى من كل ما يمكن أن يواجهها من صعاب” لافتا إلى أنها “ستحقق النصر على اعدائها، وهي بقيادتها لمحور المقاومة إنما تؤكد استعدادها لتقديم كل التضحيات في هذا السبيل”.