أقامت قيادة الجيش – منطقة الشمال، احتفالا في ثكنة بهجت غانم في منطقة القبة في طرابلس، لمناسبة افتتاح مبنى الطبابة العسكرية في منطقة الشمال، ومستوصف طرابلس المركزي، الذي تم تأهيلهما بمباردة من الرئيس نجيب ميقاتي وجمعية العزم.
حضر الاحتفال قائد منطقة الشمال العميد الركن مروان حلاوي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الدكتور عبد الإله ميقاتي، ممثلو مستشفيات الشمال وحشد من الضباط.
بعد النشيد الوطني،ألقى العميد حلاوي، كلمة جاء فيها:” بكل فخر واعتزاز نحتفل اليوم بانهاء أعمال تأهيل وترميم مبنى رئاسة طبابة الشمال، ومستوصف طرابلس المركزي، وذلك بعد سنة من الجهود المتواصلة التي ترافقت مع تغييرات كبيرة في المنشأتين كادت تقارب عملية البناء بالكامل”.
أضاف:”انها مباردة غالية من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، وجمعية العزم والسعادة، بدأت فكرتها منذ انتهاء معركة نهر البارد في العام 2007، تقديرا لما بذله الجيش من تضحيات جسام في هذه المعركة، دفاعا عن وحدة لبنان وسيادته في مواجهة عصابات الإرهاب والإجرام”.
وقال: “ان لتحقيق هذا الانجاز الذي نحتفل به اليوم، وفي هذه الفترة بالذات، الكثير من المعاني والدلالات، فبالإضافة إلى كلفته المادية المرتفعة، وإنعكاسه الإيجابي المرتقب على طبابة منطقة الشمال التي توفر الاستشفاء لنحو مئة وخميسن ألف مستفيد، يكتسب هذا الإنجاز قيمة معنوية رفيعة. فهو من جهة أولى، يأتي في خضم ظروف صعبة مرت بها البلاد ولا تزال، خصوصا منطقة الشمال، ما يؤشر إلى إرادة النهوض والتطوير والإصرار على تخطي العقبات وتحدي الصعاب. وهو من جهة ثانية، يعبر عن التضامن المتين بين الجيش والشعب ومختلف شرائحه ونخبه الفكرية والاجتماعية”.
وتابع :” هذا التضامن الذي لم تقو عليه في ما مضى رياح الفتن والمؤامرات، يستمر اليوم مشرعا نوافذ الأمل إلى مستقبل واعد، على الرغم من طول المعاناة والخوف والقلق على المصير. ويؤكد هذا الانجاز الوفاء لأهلنا في الشمال تحديدا، هؤلاء المخلصين الذين طالما وقفوا إلى جانب الجيش، ورفدوه بخيرة أبنائهم، أبطالا في ساحات الوغي، وشهداء أبرارا رصعو صدر المؤسسة كما الوطن، بأوسمة الكرامة والعزة والعنفوان”.
وختم بالقول: “باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بأسمى تحيات الشكر والتقدير الى الرئيس نجيب ميقاتي وجمعية العزم والسعادة على هذا العطاء السخي، الذي تشع من جنباته معاني الوطنية والمحبة والإخلاص، كما أحيي أصحاب مستشفيات المنطقة على تعاونهم الدائم مع الجيش، لتوفير طبابة ذات مواصفات ومعايير راقية، تلبي حاجات العسكريين وتليق بجهودهم وتضحياتهم”.
وبعد قص الشريط، كانت جولة على مختلف أرجاء المبنى والأقسام، ثم تم الانتقال الى نادي الضباط، حيث ألقى الدكتور عبد الإله ميقاتي كلمة مقتضبة حيا فيها الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني، في سبيل حفظ الأمن والاستقرار، رغم كل الصعوبات والتحديات والظروف الحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة، وثمن التضامن البناء والمثمر بين المجتمع المدني والجيش اللبناني، الذي يبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن ووحدته.
الأربعاء 18 أيلول 2013
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.