عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في روضة الشهيدين – الغبيري، “مشاركة للشعب الايراني احزانه في كارثة استشهاد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي وصحبه الاجلاء، وعشية الذكرى الرابعة والعشرين للتحرير في 25 ايار 2000، وفي ذكرى اسقاط اتفاق 17 ايار المشؤوم، وتحية لشهداء المقاومة في غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان، وكل ساحات المقاومة، وتحية لشهداء المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان المستمرين في عطائهم الابداعي”.
بشور
افتتح منسق عام الحملة معن بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت “اجلالا واكبارا لارواح شهداء ايران وغزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان والمقاومة في اقطار الامة”، وقال: “ككل عام نختار في ذكرى التحرير قاعة روضة الشهيدين التي تضم شهداء على طريق التحرير على طريق القدس على طريق فلسطين، ولكن نعتبر انفسنا اننا في كل قاعات مدافن الشهداء في امتنا العربية والإسلامية”.
أضاف: “نذكر الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي الذي لم نعرف عنه سوى المواقف المتزنة والانفتاح الصادق على شعبه وعلى قوى التحرر في العالم، وكذلك لم نعرف عن الوزير عبد اللهيان سوى ذلك الخطاب الهادئ المعتدل كجسر بين الجمهورية الإسلامية وبين كل قوى التحرر في العالم”.
حمود
ثم قال معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في “حزب الله” الشيخ عطا الله حمود: “الخامس والعشرين من أيار العام 2000 هو عيد المقاومة والتحرير، هو يوم تحرير لبنان هو عيد وطني وقومي صنعته مقاومة نموذجية، التزمها شعبنا الأبي والشجاع خيارا استراتيجيا وعمليا مجديا وبديلا عن خيارات أخرى مجربة عقيمة وفولكلورية التأثير والنتائج. هو يوم من أيام الله، لكثرة ما انطوى عليه من دلالات ووقائع ومؤشرات نهوض لشعبنا وبلدنا بل لشعوب المنطقة بأسرها”.
اضاف: “تأتي هذه الذكرى هذا العام على وقع احداث جسام اهمها: حادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني واستشهاد الرئيس اية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان ورفاقهما. السابع من اكتوبر والعدوان على غزة تكالبت عليهم الأمم وخذلهم القريب قبل الغريب، وخالفهم الشقيق قبل الصديق، وهم ما يزالون صامدين، عن شرف الأمة ذائدين، وعن مقدساتها مدافعين، وفي ثغورها مرابطين. والمحكمة الجنائية الدولية تطلب استصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت وقادة من حماس، المدعي العام اتهم نتنياهو وغالانت بالتسبب في المعاناة والتجويع للمدنيين بغزة”.
“فتح”
من جهته، حيا العقيد ناصر اسعد من حركة “فتح”، “أرواح شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس إبراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان ورفاقهما وكل شهداء”، مشيرا الى أن “الشهيد رئيسي جعل العالم يدرك كيف تكون ايران، وهو شخصية قل نظيرها في التاريخ المعاصر، انسان متواضع جعل لإيران امتدادات على مستوى العالم. اما وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، هذه الشخصية الفذة بنت الجسور بين الجمهورية الإسلامية والعالم وجعل همه الوحيد قضية فلسطين في العالم”.
“حماس”
وعن حركة “حماس” قال مشهور عبد الحليم: “نقف اليوم امام مجموعة من الذكريات منها ما هو الأليم ومنها ما هو على طريق التفاؤل، في 15 من أيار ذكرى نكبة فلسطين التي لا تزال تحط رحالها على كاهل الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمنا غاليا ودما غزيرا من اجل حرية هذا الوطن العزيز الغالي المقدس، ونقف في مناسبة 25 أيار ذكرى التحرير، لم يكتمل عرس التحرير الا بتحرير كامل الجنوب اللبناني”.
ولفت الى أن رئيسي “قدم الكثير من اجل بلاده وكان يطوف العالم من اجل رفعتها، لكنهم بثباتهم وحكمتهم وصمودهم اقنعوا العالم ان هذه الجمهورية هي جمهورية الانفتاح والتقدم. كما حمل قضية الامة فلسطين”.
“الجبهة الشعبية-القيادة العامة”
ورأى موسى صبري من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” ان “الشهيد رئيسي ليس رئيسا تقليديا فقد كان خادما لشعبه ورفع المظلومية عن هذا العالم”.
دسوم
بدوره، قال المحامي رمزي دسوم من “التيار الوطني الحر”: “في 25 من أيار عام 2000 كتب التاريخ بحروف من ذهب ان لبنان هو وطن المقاومة. مؤثر جدا هذا اللقاء اليوم ونحن في رحاب الشهداء، هؤلاء الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية ارض الجنوب وبهم ومعهم حررنا ارضنا من الاحتلال الإسرائيلي، وبهم ومعهم انتصرنا على إسرائيل عام 2006، وبهم ومعهم سوف نحرر تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والغجر وما زلنا متمسكين بالقاعدة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة”.
اضاف: “من هنا نوجه التحية الى المقاومة في فلسطين، فبعد ثمانية اشهر ما زال العدو يبحث عن أي انجاز يقدمه لشعبه”.
وتوجه بالتعزية الى سفارة الجمهورية الإسلامية.
قبلان
أما عباس قبلان فقال باسم حركة “امل”: “للجمهورية الإسلامية في ايران شعباً وقيادة ولكل المجاهدين المناضلين، نرفع أيات العز والافتخار مشفوعة بالمواساة لفقدان ثلة من قيادة حكيمة اثبتت وجودها وتقدمها في مشروع ينازع مشروعا ظالما يهدف الى تصفية كل القضايا الحرة في العالم”.
اضاف: “في حضرة الشهداء الذين اختصروا الطريق الى الله فكانوا من السابقين المكرمين في جنات نعيم بحضرتهم نستحضر مجموعة من ذكريات العز والافتخار في 25 أيار هذا التاريخ الذي رسم بداية الانتصار على العدوالاسرائيلي، ونستحضر اتفاق 17 أيار الذي أسس لزوال الكيان الصهيوني”.
وحيا “شهداء فلسطين الذين يقاومون محاولة تصفية القضية الفلسطينية”.