قال العضو في أكاديمية العلوم الروسية أندريه أدريانوف في اجتماع فريق العمل التابع للجنة مجلس الدوما لشؤون البيئة والموارد الطبيعية:” سيعقد المؤتمر بمشاركة العلماء من دول بحر قزوين الخمس حول أسباب نفوق الفقمات في بحر قزوين في محج قلعة”.
ومن المقرر عقد المؤتمر الدولي بعنوان “فقمة قزوين مؤشر لحالة النظام البيئي لبحر قزوين” في الفترة من 12 إلى 14 تشرين الثاني المقبل في محج قلعة. والغاية من عقد المؤتمر هي جمع قاعدة الأدلة من أجل اتخاذ قرار بهذا الشأن، مع العلم أن وزارة الموارد الطبيعية لا تستطيع الحصول على معلومات موثوق بها، بما في ذلك من المجتمع العلمي، حيث قال أدريانوف: ” لسوء الحظ، لا يستطيع العلم الآن تحديد عدد الفقمات الموجودة في بحر قزوين والإجابة على سؤال لماذا ماتت خلال السنوات القليلة الماضية”.
وحسب الأكاديمي سيتم عقد المؤتمر من قبل أكاديمية العلوم الروسية ومعهد البيئة والتنمية. ومركز داغستان الفيدرالي للأبحاث التابع أكاديمية العلوم الروسية للعلوم.
وقالت تاتيانا كوفاليفا، مديرة مؤسسة “كومباس” لدعم وتطوير المبادرات البيئية:” منذ عام 2022 قمنا بتركيب كاميرات في أجزاء مختلفة من جزيرة (زيمشوجني) ولاحظنا غيابا شبه كامل للحيوانات في الجزيرة حيث تم تسجيل فقمة واحدة فقط. وأجرينا استطلاعا للرأي بين الصيادين المحليين فقالوا إنهم لم يرصدوها على الإطلاق منذ كانون الأول 2022.
وأضافت: “في الوقت الحالي، تظل الفرضية الرئيسية للنفوق بالنسبة لنا هي إصابة الثدييات بإنفلونزا الطيور”.
ومضت قائلة:” مؤسسة “كومباس” وجامعة داغستان الحكومية أطلقتا بعد النفوق الجماعي لفقمات بحر قزوين نهاية عام 2022 برنامجا لدراسة هذا النوع من الحيوانات البحرية. وفي إطار هذا البرنامج أجرينا في الفترة من أبريل إلى كانون الأول عام 2023، ست رحلات استكشافية إلى مناطق التجمع الموسمي للفقمة. وتوصل فريق العلماء إلى استنتاج مفاده بأن الفرضية الرئيسية لنفوق فقم بحر قزوين لا تزال الإصابة بنوع خطير من إنفلونزا الطيور”.
جدير بالذكر أن فقمة قزوين هي الحيوان الثديي الوحيد في بحر قزوين. وفي عام 2008 تم وصفه بالحيوان “المهدد بالانقراض” من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
وفي عام 2015 تم إقرار برنامج للحفاظ على هذا النوع في داغستان. وفي عام 2020 تم إدراج فقمة بحر قزوين في الكتاب الأحمر لروسيا.
(روسيا اليوم)