واصلت قوات العدو معاركها الضارية في رفح وجباليا، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المدنيين، في وقت أقرّ وزير الجيش الاسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان المرحلة التالية من “عملية رفح التدريجية”، بينما حذر مسؤول أممي من عواقب “مروعة” لنقص الغذاء في غزة، بالتزامن مع منع الجيش الإسرائيلي دخول 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى القطاع، في حين هاجم مستوطنون مجدداً شاحنات محملة بمواد غذائية كانت متوجهة لغزة.
في السياق، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب “مروعة”، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر.
وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة القطرية الدوحة إنه “إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن. ستكون موجودة”.
وأردف غريفيث، على هامش اجتماعاته مع مسؤولين قطريين: “أعتقد أن ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي هو أن العواقب ستكون صعبة للغاية. صعبة ومروعة”.
من جهته، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الأحد، أن الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلاً عن المعابر البرية، رغم ترحيبه بأي جهود تهدف لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال «حق»: «نظراً للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحلّ محل أي من المعابر».
في غضون ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين، شاحنات محملة بمواد غذائية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، قرب معبر ترقوميا غرب الخليل.
وذكر سائقون، بأن مستوطنين، قاموا بإيقاف الشاحنات، بعد خروجهم من معبر ترقوميا على الجانب الإسرائيلي، وقاموا بالاعتداء عليهم وتدمير حمولة الشاحنات.
المصدر: الخليج