نظم مكتب الشؤون البلدية والإختيارية المركزي في حركة “أمل” ورشة عمل إدارية تنظيمية في فندق “الخيال الكبير” في بلدة تمنين التحتا، ضمن خطة العمل السنوية للمكتب، بحضور الوزير السابق عباس مرتضى، محافظ الجنوب هويدا الترك، مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية فاتن يونس، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، مسؤول مكتب البلديات المركزي بسام طليس وأعضاء هيئة المكتب، مدير مكتب الدراسات في الحركة سامر عاصي، وعدد من رؤساء الدوائر والأقسام التابعة لمكتب البلديات على مستوى لبنان.
طليس
استهل طليس الورشة مرحبا بالحضور “ولاسيما القادمين من إقليمي الجنوب وجبل عامل، على الرغم من الظروف الامنية نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الجنوب منذ أشهر، للمشاركة في هذه الورشة التي هي من ضمن سلسلة الورش والدورات واللقاءات التي ينظمها المكتب دورياً وعلى مدار السنة، ضمن خطة العمل السنوية الخاصة بمكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة لزيادة المعرفة في مجال العمل البلدي والاختياري”.
وأشار إلى “جهوزية قرار صرف عائدات الهاتف الخلوي عن الأعوام 2018، 2019، و2020 بصيغته النهائية، وهو الآن في وزارة المالية لتحويل المستحقات الى حسابات الاتحادات والبلديات”.
وقال طليس: “نحن مع تطبيق القانون على كافة الاراضي اللبنانية، ولكن ما جرى في الأيام الماضية أمر يجب التوقف عنده، القوانين يجب أن تطبق، ولكن مع مراعاة أوضاع وظروف الناس، رجل الأمن هو رجل قانون، والقانون يتحدث أيضا عن التكامل بين القوى الأمنية والشرطة البلدية، والشرطي البلدي هو ضابط عدلي ويقوم بواجبه كما غيره من الأجهزة الامنية، ولا يعقل أو يصح ما يجري على طرقات لبنان بين القوى الامنية والمواطنين، وبين القوى الامنية والشرطة البلدية. المطلوب بالتزامن مع تطبيق القانون فتح أبواب الإدارات والمؤسسات المقفلة أمام المواطنين لإنجاز معاملاتهم”.
الفوعاني
بدوره نوه الفوعاني بعمل مكتب الشؤون البلدية والاختياري المركزي “على هذا الجهد والنشاط الدائم والمتميز على مدار العام”.
واعتبر أن “الشعب الفلسطيني المقاوم اختار طريقاً واضحاً، وهو مواجهة ومقاتلة العدو الإسرائيلي الذي يستمر في خرق القرارات الدولية، ومنها القرار الصادر بعد حرب تموز 2006 القرار 1701 من خلال الخروقات اليومية لسمائنا وبحرنا وأرضنا”، مؤكدا أن “الجنوب أصبح مساحة للكرامة والانتصار على مساحة لبنان كل لبنان”.
وقال: “إننا في حركة أمل، كنا وما زلنا وسنبقى ندعو إلى ضرورة التشاور والحوار والتفاهم من أجل إنجاز العديد من الاستحقاقات الأساسية، ولا سيما ملف الاستحقاق الرئاسي، حتى من قبل خلو سدة الرئاسة الاولى”.
ودعا إلى “ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين من خلال الحوار المباشر. اليوم المجتمع الدولي الذي تخلى عن النازحين يريد أن يلقي بثقل وأعباء النزوح على لبنان قياساً بجغرافيته وعدد سكانه”.
وأردف الفوعاني: “الرئيس نبيه بري أراد أن يقول للجميع اننا نستطيع أن نقف وننقذ لبنان من الإنهيارات التي بدأت في العام 2019 وحتى اليوم، من خلال الجلوس على الطاولة بمسؤولية، والحوار والتناقش لإيجاد الحلول لهذه الملفات العالقة والحساسة”.
حايك
وأثنى حايك على جهود مكتب البلديات مسؤولا وأعضاء، وقال: “كلما يريد الرئيس بري الحديث عن النجاح التنظيمي يعطي مثالا عن مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي، وإننا على المستوى العام بكامل طمأنينة عن واقعنا السياسي والحضوري على كافة المستويات، ونتمنى أن نصل إلى مرحلة تكون فيها الدولة على مستوى طموحاتنا وطموح الشعب اللبناني”.
ورأى أن “كل الحروب التي خاضها العدو الإسرائيلي كانت تحت غطاء وقرار سياسي، وان هذه الحرب سترسم السقف السياسي العام لهذا العدو الذي ولأول مرة يقود حربا ولا يعلم أين ستصل النتائج. هناك تخبط لدى الكيان الغاصب باليوم الحالي وليس ماذا عن اليوم التالي، في حال توقفت الحرب ماذا سيحل بهذا الكيان الذي يعاني من حالة التصدع والإنقسامات السياسية والأمنية والعسكرية والبنيوية، وانعدام الثقة بهذا الكيان. اسرائيل تضرب بعرض الحائط بكل القرارات الدولية، والسؤال اليوم من المستفيد بحشر العدو في المجتمع الدولي والاستفادة منها في المنطقة”.
وتطرق الى ما يجري في الجنوب، فقال حايك: “يسقط هذا الدم الطاهر دفاعاً عن الارض، هذه ثقافتنا، وعباءة الإمام القائد السيد موسى الصدر هي التي حمت لبنان والجنوب. نقدم الشهداء اليوم لكي لا يكون وطننا ضحية المؤامرات والسمسرات، نحن نضحي لأجل استقلال لبنان، طريقنا واضحة ونحن نسير عليها بكل مسؤولية وطنية وإنسانية”.
وتخلل الورشة محور تنظيمي إداري مع عاصي، ومحور إدارة العملية الانتخابية مع يونس، بإدارة عضو هيئة المكتب المهندس حسين نصرالله.